القاهرة: موقف الدوحة من الحكم ليس مستغربًا ممن كرس الموارد لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة شعبنا
الدوحة: نرفض الزج باسمنا فى القضية.. وهذه الأحكام لا تساعد على ترسيخ الروابط بين الدول الشقيقة
فجر الحكم بالحبس 40 عاما، والذى صدر بحق الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى القضية المعروفة إعلاميا باسم «التخابر مع قطر»، جدلا و«حرب بيانات» بين القاهرة والدوحة، حيث استنكرت وزارة الخارجية القطرية، الحكم واعتبرته غير مساعد على ترسيخ الروابط بين الدول الشقيقة، فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن الموقف القطرى من الحكم ليس مستغربا ممن كرس الموارد لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، إن صدور مثل تلك البيانات (من الدوحة) ليس مستغربا ممن كرس الموارد والجهود على مدار السنوات الماضية لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصرى ودولته ومؤسساته.
وأضاف «أبوزيد»، أن القضاء المصرى الشامخ لا يضيره إطلاق مثل تلك الادعاءات المرسلة، والتى تكشف عن نوايا من يبوح به، وجهله بتاريخ ونزاهة ومهنية القضاء المصرى، الذى يمتد تاريخه لعقود طويلة، مؤكدا أن التاريخ والشعب المصرى لن ينسى من أساء إليه.
وأكد أن العلاقات والشوائج الأخوية التى تربط الشعب المصرى بالشعب القطرى الشقيق ستظل راسخة لا تهتز، وستبقى مصر شقيقة وفية ترعى مصالح جميع الشعوب العربية، ولا تتدخل فى شئون الدول الأخرى، وتحافظ على أمن وسلامة أمتها.
وكان السفير أحمد الرميحى، مدير المكتب الإعلامى بوزارة الخارجية، قد أعرب فى بيان اصدره أمس الأول، عن استنكار بلاده ورفضِها الكامل للزج باسمِها قطر فى الحكم الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة فى القضيةِ المعروفة بقضية التخابر مع قطر.
وأوضح الرميحى، أن تهمة التخابر مع قطر الموجهة لرئيس سابق ولصحفيين مرفوضة من أساسها ومستغربة، بحسب وكالة أنباء قطر الرسمية. وزعم أن مثل هذه الأحكام التى تفتقرُ إلى العدالة بمفهومها السليم والتى تؤسس على أسباب لا علاقة لها بالقانونِ وإنما لأسبابٍ معروفة – على حد تعبيره ــ لا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدولِ الشقيقة، وتشكل سابقةً خطيرةً فى العلاقات بين الدولِ العربية.
كما أشار إلى أن قطر تأتى فى مقدمةِ الدولِ التى وقفت إلى جانبِ الشعبِ المصرى منذ اندلاع ثورة 25 يناير، انطلاقا من الواجبِ المفروض بين الشعوبِ العربية الشقيقة. وأعربَ عن أن دولة قطر كانت وستظلُ ملتزمةً بقيم وروابطِ الأخوةِ مع الشعبِ المِصرى الشقيق.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية، أحكام السجن الصادرة بحق مرسي، ووفقا لما نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، فقد قالت الوزارة فى بيان: «نعرب عن قلقنا العميق إزاء الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس مرسى، المنتخب ديمقراطيا فى مصر والمعتقل منذ 2013، وندينه، ونعتقد أن القرار لن يساهم فى تحقيق سلام واستقرار مصر».