قال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، في مؤتمر الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، الذي انعقد مساء أمس، إن إدارة البورصة تعد دراسة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تستهدف إعادة هيكلة سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة "بورصة النيل أو نيلكس"بشكل كامل، بما يسهم في تحقيق مستهدفات ذلك السوق.
وأشار فريد إلى إنه يتم دراسة تجارب الدول الأخرى في مجال بورصات الصغيرة من ناحية جوانب عديدة، مثل قواعد الإفصاح وآلية التداول، قائلا: "نحن لا نعيد اختراع العجلة وهناك تجارب عالمية ناجحة نحاول الاستفادة منها".
وقال فريد إن هناك بورصات تسمح بإدراج شركات تحفف خاسرة، وسندرس هذا النموذج ضمن الدراسة التي نجريها حاليا.
وضرب فريد عدة أمثلة بشركات دولية كفيسبوك وأوبر التي لجأت في مرحلة معينة من عمر الشركة، إلى القيد والطرح في سوق الأوراق المالية للحصول على تمويل إضافي وتوسيع قاعدة الملكية، وهو ما يؤكد أهمية أسواق رأس المال في دعم وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأضاف أنه تم إجراء إصلاحات عديدة في السوق الرئيسية "داخل المقصورة" مثل تعديل قواعد التداول.
وصدر قرار تأسيس بورصة النيل عام 2007، وبدأت أولى جلسات التداول بها قي 2010، وكانت تعد أول سوق لمثل هذه الشركات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر فريد أن تحقيق النمو الاقتصادي على نحو مستدام يتطلب تنويع مصادر التمويل وزيادة الاعتماد على أسواق المال لتوفير التمويل اللازم للشركات الراغبة في النمو ولديها توسعات وخطط مستقبلية طموحة.
وأوضح رئيس البورصة، أن مصر تشهد حاليا تسارع في وتيرة اعتماد الشباب على ريادة الأعمال وتحمل مخاطرة ببدء نشاط جديد، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من الدعم والمساندة لهم لتمكينهم من النمو والانطلاق، مضيفا "إعادة هيكلة البورصة سيعمل على استيعابها لشركات ريادة الأعمال".