أكاليل الزهور وصورة الشهيد تتقدم الجنازة.. ومطالبات للرئيس والحكومة بالقصاص
شيع أهالى محافظتى الغربية والفيوم، الأربعاء، جثمانى شهيدى القوات المسلحة، الملازم أول احتياط محمد على فؤاد رشوان من عزبة خضر مركز المحلة الكبرى، والمجند خالد عبدالناصر أحمد، 22 عاما، من منشأة دمو بمركز الفيوم، اللذين استشهدا إثر انفجار وقع جنوب مدينة الشيخ زويد فى محافظة شمال سيناء.
ففى المحلة الكبرى، ودع الآلاف عقب صلاة ظهر اليوم، فى جنازة عسكرية جثمان الشهيد محمد على فؤاد رشوان من عزبة خضر، بحضور محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر والمستشار العسكرى العميد أحمد يحيى، ومدير الأمن اللواء حسام خليفة وحكمدار الأمن بالمحلة وسمنود اللواء زكريا عباس، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، وانطلقت الجنازة من أمام مسجد الششتاوى.
وردد المشاركون فى تشييع الجثمان عدة عبارات مناهضة للجماعات الإرهابية مطالبين الحكومة بالقصاص لدماء نجلهم الشهيد، منها: «الله أكبر، فى الجنة ياشهيد، والقصاص القصاص، ولا إله إلا الله الإخوان أعداء الله، والإرهاب عدو الله»، كما رفعوا صورا للشهيد على إكليل من الزهور خلال الجنازة العسكرية، حيث حمله زملاؤه فى الكتيبة العسكرية.
وأطلقت السيدات المشاركات فى تشييع الجنازة الزغاريد وقمن لأول مرة بتوزيع الحلوى، وطالبت عائلة الشهيد، الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، بسرعة القصاص لدم نجلهم الشهيد وزملائه من الشهداء.
وقالت والدة الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى وضربوه بالرصاص، وربنا ينتقم من الظلمة»، لتدخل بعدها فى نوبة بكاء شديدة حتى سقطت مغشيا عليها.
وفى الفيوم، شيع الآلاف من أهالى منشأة دمو جثمان المجند خالد عبدالناصر أحمد 22 عاما، بحضور محافظ الفيوم الدكتور جمال سامى ومدير الأمن اللواء قاسم حسين والسكرتير العام اللواء خالد جبرتى، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وقال أحد أقارب الشهيد، ويدعى أحمد حسين، 23 عاما، إن الشهيد التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية منذ 8 أشهر، وأن آخر اتصال تليفونى دار بينهما كان قبل استشهاده بيوم واحد ليطمئن عليه، مضيفا أنه تزوج منذ عام ونصف العام، وأنجب جنا عمرها 40 يوما.
وأضاف أبوالعلا نصار «جار الشهيد»، أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق وطيبة القلب، وأن والده يعمل موظفا بالأوقاف ووالدته ربة منزل، ولديه شقيق يدعى جمال 24 عاما، متسائلا عن ذنب المجند فى أن تزهق روحه بهذا الشكل، وهو يؤدى واجبه الوطنى، ليعود إلى أهله جثة هامدة.
وأشار غزال فاروق على، مدرس بمدرسة البسيونية الإعدادية، إلى أن الشهيد ترك الدراسة فى الصف الثانى الإعدادى من أجل مساعدة والده، مشيرا إلى أنه كان لديه حب شديد وانتماء لوطنه، لافتا إلى أنه فى منزلة أفضل مما كان عليها فى الدنيا فهو كان يريد أن ينال الشهادة، وكتبت له.