- لوموند: أكثر من 10 آلاف مكتب اقتراع مجهزة لاستقبال الناخبين فى مختلف انحاء البلاد لاختيار مرشح اليمين للرئاسة
تجرى، غدا الأحد، الجولة الأولى من انتخابات تمهيدية لأحزاب اليمين والوسط الفرنسية، يتنافس فيها 7 مرشحين على بطاقة ترشيح اليمين فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة فى مايو المقبل، وذلك فى سابقة هى الأولى من نوعها.
وبحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن الاقتراع سيجرى فى أكثر من 10 آلاف مكتب فى جميع أنحاء البلاد ما بين الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء، فيما فتح حزب «الجمهوريون» موقعا إلكترونيا يسمح لكل ناخب بمعرفة مركز الاقتراع الذى سيصوت فيه.
ويمكن للفرنسيين فى الخارج التصويت الإلكترونى عبر الموقع، كما سيسمح لغير أعضاء اليمين بالتصويت مقابل 2 يورو فقط، شريطة توقيع إعلان يقضى بالالتزام بتبنى «القيم الجمهورية لليمين والوسط».
ويبقى أهم معطى مجهول هو عدد من سيشارك فى هذه الانتخابات التمهيدية، حيث يتراوح التوقع بين مليونين وأربعة ملايين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتنافس على بطاقة ترشيح اليمين 7 مرشحين من أبرزهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، ورئيسا الحكومة السابقين آلان جوبيه وفرنسوا فيون، وزير الميزانية السابق جان فرنسوا كوبيه، ووزيرة البيئة السابقة ناتالى كوسيكسكو موريزى.
وشكل «غضب الفرنسيين» محور كلمات المرشحون أمام أنصارهم أمس، إذ تحدث جوبيه، الذى يجتذب اليمين المعتدل والوسط، أمام 1500 مناصر تجمعوا فى ليل (شمال) عن «فرنسا مريضة بتصاعد النزعة الشعبوية والتطرف».
وأضاف جوبيه «أنا لا أقلل من أهمية غضب الفرنسيين ومعاناتهم، لكن الشعبوية هى الكذب على الشعب لاستغفاله قبل الانتخابات للقيام تاليا بعكس ما يعلن».
وفى نيم (وسط)، توجه ساركوزى إلى «من يرفعون رؤية الواقع»، قائلا أمام حشد من 4 آلاف ممن مناصيه «كم من بريكست وكم من انتخابات أمريكية، وكم من استفتاء أوروبى خاسر تحتاجون حتى يتم الإنصات لغضب الشعب؟».
أما فرنسوا فيون الذى يتبنى برنامجا ليبراليا جدا فى المستوى الاقتصادى فقد وعد بإحداث «المفاجأة» الأحد، مؤكدا على «أننا نكافح من أجل انهاض بلدنا».
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد «آى بى إس أو اس» الفرنسى، مساء أمس، تقارب حظوظ المرشحين الثلاثة الأبرز، إذ حصل فيون على 33% من نوايا التصويت، وجوبيه (32%) وساركوزى (29%).
وتشير جميع استطلاعات الرأى إلى أن اليمين المتطرف سيكون فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فى 2017 بسبب الخوف من أزمة الهجرة والاعتداءات الإرهابية، وأيضا بسبب تشتت اليسار وتراجع شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة منذ 5 أعوام.