ــ رئيس «ديليك» الإسرائيلية للنفط: مصر ستستهلك معظم الغاز المستورد منا فى سوقها المحلية.. والتعاقد مقدمة لتعاون أوسع
ــ فاينانشيال تايمز: الاتفاق بين شركتى قطاع خاص يجعل منه تجاريًا وليس سياسيًا.. وهاآرتس: التصدير قد يستمر حتى 2030

وصف يوفال شتاينتز وزير الطاقة الإسرائيلى، توقيع اتفاق لتصدير الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار، بأنه الاتفاق الأهم فى تاريخ العلاقات بين البلدين بعد معاهدة السلام الموقعة فى كامب ديفيد عام 1979، وفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز.

وكانت شركتى «ديليك دريلينج» الإسرائيلية، قالت اليوم إن الشركاء فى حقلى الغاز الطبيعى الإسرائيليين، تمار ولفياثان، وقعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعى إلى شركة دولفينوس المصرية.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن يوسى آبو المدير التنفيذى لشركة «ديليك»، قوله إن الاتفاق قد يكون مقدمة لتعاون أوسع بين البلدين، متوقعا أن تستهلك مصر معظم الغاز المستورد ضمن الاتفاقية فى السوق المحلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وصفقت الصفقة بـ«التاريخية»، ورحب بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى واصفا الحدث بأنه «يوم عيد».

وقالت فاينانشيال تايمز: إن الاتفاق لا يتضمن تاريخا للبدء، ولا تفاصيل عن كيفية نقل الغاز إلى الشركة المصرية، ولكن وفقا للعرض الذى قدمته «ديليك» فمن المفترض أن يتم استخدام خط أنابيب قديم كان يستخدم فى السابق لتصدير الغاز من مصر إلى إسرائيل.

من جهتها، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم، إن الشركات الموقعة للاتفاق أعلنت أن إمدادت الغاز ستبدأ بعد الانتهاء من ترتيبات البنية الأساسية الخاصة بخط الأنابيب، وستستمر حتى استكمال مدة الاتفاق أو بحلول عام 2030.

وتوقعت فاينانشيال تايمز ألا يلقى الاتفاق ترحيبا من الرأى العام المصرى، رغم أن الاتفاق بين شركتى قطاع خاص يجعله تجاريا وليس سياسى، ونقلت عن جاك كينيدى المحلل فى مؤسسة أبحاث الطاقة «آى.اتش.اس ماركيت» قوله إنه بالتأكيد هناك حساسيات سياسية، ولكن فى ظل المؤشرات التى شهدناها فى السنوات الأخيرة بين إسرائيل ومصر والسعودية حول التعاون الأمنى الذى يتزايد عاما بعد عام «لن اندهش من وجود المزيد من هذه الصفقات فى المستقبل».

وقالت الصحيفة البريطانية: إن الاتفاق خطوة فى مصر سعى مصر إلى التحول لمصدر إقليمى للطاقة على المدى البعيد من خلال استيراد الغاز من إسرائيل وربما قبرص خاصة بعد اكتشاف الأخيرة لاحتياطيات ضخمة من الغاز، ثم تصديره إلى أوروبا أو عبر قناة السويس إلى آسيا.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يعزز احتمال أن تقوم مصر بدور تصدير الغاز الإسرائيلى لأوروبا، بدلا من اقتراح آخر يقضى بتصدير غاز إسرائيل وقبرص مباشرة إلى أوروبا من خلال أنابيب أسفل البحر إلى اليونان، أو عبر استخدام خطوط الأنابيب فى تركيا.