أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على رجل الأعمال الهندي الهارب نيراف مودي، الذي يشتبه في تورطه في عملية احتيال على مصرف في الهند تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار.
وقالت شرطة العاصمة لندن إنه جرى إلقاء القبض على مودي - 48 عامًا - في لندن أمس الثلاثاء، "بالنيابة عن السلطات الهندية".
ومثل مودي أمام محكمة ويستمنسر اليوم الأربعاء، حيث رفض قاض الإفراج عنه بكفالة وأمر باستمرار احتجازه حتى يوم 29 مارس الجاري، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووسائل إعلام أخرى.
ويواجه مودي ورجل الأعمال ميهول شوكسي، اتهامات بالتواطؤ مع موظفين في بنك بنجاب الوطني للحصول على قروض بقيمة 2 مليار دولار من مجموعة من البنوك.
وكان نيراف مودي، وهو لا يمت بصلة قرابة برئيس الوزراء ناريندرا مودي، وشوكسي سافرا للخارج في يناير 2018، ولم يعودا منذ ذلك الحين. ونفى الاثنان ارتكابهما أي خطأ.
وهاجمت أحزاب هندية معارضة الحكومة على خلفية تمكن الاثنين من مغادرة البلاد رغم استمرار التحقيقات بشأن القضية.
وقال غلام نابي أزاد، زعيم حزب المؤتمر المعارض، عقب القبض على نيراف مودي: "من المثير للدهشة كيفية تمكن شخص بارز من مغادرة البلاد عندما تكون هناك تحقيقات جارية بشأن اتهامه بالاحتيال".
وأضاف" القيام بذلك مستحيل بدون علم الحكومة".
وكانت الحكومة الهندية قد تقدمت بطلب لبريطانيا لترحيل مودي في أغسطس 2018.
وكتب هارديب بوري، الوزير بالحكومة الهندية تغريدة قال فيها "عجلة العدالة تدور، بعد فيجاي مالاي، القبض على الهارب نيراف مودي في لندن".
وأضاف: "دلالة واضحة على أن الهند ليست الدولة التي تسمح للمجرمين الاقتصاديين بنهب البلاد والتهرب من يد العدالة".
وتواجه حكومة "مودي"، انتقادات لتأخرها في إعادة المجرم الاقتصادي فيجاي مالايا، المتواجد أيضا في بريطانيا.
وكانت محكمة بريطانية قد قضت في ديسمبر الماضي بأنه يمكن ترحيل مالايا للهند لمواجهة تهم الاحتيال. وقد تقدم مالايا بطعن على هذا القرار.