قتل تحت عين الجنود.. المستوطنون يستمرون في القتل والتخريب داخل الضفة الغربية - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 9:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قتل تحت عين الجنود.. المستوطنون يستمرون في القتل والتخريب داخل الضفة الغربية

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 20 أبريل 2024 - 7:49 م | آخر تحديث: السبت 20 أبريل 2024 - 7:49 م

 شرع المستوطنون الإسرائيليون في موجة من الهياج في أنحاء الضفة الغربية المحتلة على مدار الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل، وتدمير الممتلكات في أكثر من 12 قرية وبلدة.

وكان الدافع المباشر للهجمات هو اختفاء "بنيامين أحيمئير"، إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاماً، والذي خرج ليرعى الأغنام من البؤرة الاستيطانية "ملاخي هاشالوم" (ملائكة السلام)، وعثرت على جثته في اليوم التالي، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية دون تحقيق يذكر أنه ضحية للإرهاب.

وهاجم المستوطنون 11 قرية وبلدة فلسطينية وألقوا الحجارة، وأشعلوا النار في أكثر من 100 سيارة، وألحقوا أضرارا بعشرات المنازل والشركات، وذبحوا مئات الماشية.

وفي قرية بيتين قرب رام الله، أطلق المستوطنون النار على عمر حامد (17 عامًا)، وفي قرية المغير قُتل جهاد أبو عليا (25 عاماً) في ظروف لا تزال غير واضحة إلى حدٍ ما: كان المستوطنون يهاجمون القرية في ذلك الوقت، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر أن أبو عليا قُتل بنيران فلسطينية.

وفي حادثة أخرى تم التقاطها بكاميرا أمنية، يظهر جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما يقوم المستوطنون بإضرام النار في سيارة في بلدة دير دبوان، بالقرب من رام الله، ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان "يش دين".

وأطلق المستوطنون الإسرائيليون النار على راعيين فلسطينيين – عبد الرحمن بني فاضل (30 عاما)، ومحمد أشرف بني جمعة (21 عاما)، على أرض تابعة لتجمع خربة الطويل، شرق بلدة عقربا بالقرب من نابلس، وفقا لشهادات أهل القرية التي نقلتها مجلة +972. وبينما قال شهود العيان، إن المستوطنين فتحوا النار في وضح النهار على الفلسطينيين، فقتلوا رجلين، في وقت لاحق أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجنود لم ينفذوا عملية إطلاق النار.

وقال نضال، الذي قُتل ابن عمه عبد الرحمن أمس والذي كان متواجداً في المكان، لـ+972: "قلت للجنود أخرجوا المستوطنين وسنغادر، كان بعضهم يحمل أسلحة وهراوات، وكان بعضهم ملثمين".

وبحسب نضال، قام أحد المستوطنين برش الفلفل على أحد الفلسطينيين، واندلع شجار، مضيفًا: "أطلق الجنود النار في الهواء، وبعد ثوانٍ أطلق المستوطنون النار من بنادق إم 16 من مسافة قريبة، لقد عشت هنا لمدة 35 عامًا، ولا يوجد قانون المستوطنون فوق القانون".

وفي خيمة العزاء وسط عقربا، الثلاثاء، روى ماهر بني فاضل والد عبد الرحمن الحادثة لـ +972، وقال: "في البداية، جاءوا – أربعة مستوطنين مع ماشيتهم – ودخلوا إلى بستان الزيتون بالقرب من المنازل، طلبوا المزيد من المستوطنين: جاء بضع عشرات ورشقوا الحجارة علينا كنا نحو 20 شخصًا، أطلق المستوطنون علينا الذخيرة الحية".

وتابع ماهر: "عندما رأى الجيش الجثتين، بدأ بالفصل بين المستوطنين والفلسطينيين"، مضيفًا أنه أصيب بهراوة وحجر خلال الحادث، وقبل إطلاق النار "أخبرنا المستوطنون أنه "لا يُسمح لهم بالتواجد هنا لدينا إذن من الحكومة".

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الحادث أن الجنود قد وصلوا إلى المنطقة بعد ورود أنباء عن هجوم قام به فلسطينيون على راع يهودي، ويرفض أهالي الشهداء هذا التوصيف للأحداث، موضحًا أن المستوطنين هم من بادروا بالهجوم.

ومن البلدات الفلسطينية الأخرى التي تعرضت لهجمات المستوطنين هي دوما، وفقا للسكان الذين تحدثوا إلى +972، قام حوالي 200 مستوطن – العديد منهم ملثمون وبعضهم مسلحون – بمداهمة البلدة بعد وقت قصير من العثور على جثة المراهق أحيمئير، وأشعلوا النار في المنازل والسيارات والمعدات الزراعية وهاجموا السكان، وكان الجنود حاضرين أيضًا، كما يظهر في مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثة، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين حاولوا صد المستوطنين.

وقال رئيس مجلس البلدة حسين دوابشة لـ+972، إنه وفقاً للمعلومات الأولية فقد احترقت ثلاثة مباني زراعية وسبعة منازل بشكل جزئي خلال الهجوم، واحترقت خمسة منازل بشكل كامل، كما أضرمت النيران في 15 سيارة وثلاثة جرارات وأراض زراعية وأشجار زيتون، وأكد المسؤولون الفلسطينيون أنه "لو لم يهرب السكان، لاحترقت عائلات بأكملها".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك