نظّم مركز بحوث الصحراء، ورشة عمل بمحطة بحوث رأس سدر في جنوب سيناء، بعنوان "الإدارة المتكاملة للأسمدة الذكية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة"، ضمن أنشطة البرنامج البحثي "إنتاج أسمدة حيوية وعضوية ونانوية للتنمية المستدامة في الأراضي الملحية"، وذلك على هامش زيارة رئيس مركز بحوث الصحراء لمحطة جنوب سيناء، ضمن خطة المركز لمتابعة سير الأنشطة البحثية، والخدمات التطبيقية التي تقدمها المحطات البحثية في المناطق الصحراوية.
شهدت الورشة حضور عدد من أساتذة وطلاب جامعة الملك سلمان، إلى جانب مهندسين زراعيين، وممثلي الإدارة الزراعية، وعدد من المزارعين المحليين.
قال الدكتور محمد عبد السلام، رئيس محطة بحوث رأس سدر، إنه جرى خلال الورشة استعرض الدور الإرشادي الذي تقوم به المحطة تجاه المزارعين، والمستثمرين والطلاب، مشيرًا إلى أنه جرى اصطحاب المشاركين في الورشة لزيارة ميدانية للحقل الإرشادي المزروع بالقمح، التابع للبرنامج البحثي كأحد التطبيقات العملية لاستخدام الأسمدة الحيوية والنانوية.
وأكد أن المشاركين أبدوا إعجابهم بمستوى الإنتاجية العالية للقمح رغم الظروف الملحية الصعبة، لافتًا إلى أن فترة المقبلة ستشهد توسع ملحوظ في زارعة القمح، حتى تتحول جنوب سيناء إلى منبع للذهب الأصفر.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أمل عمر، رئيسة البرنامج البحثي، أن الورشة تهدف إلى توعية الحضور بأهمية الأسمدة الذكية، خاصة الحيوية منها، ودورها في تحسين الإنتاجية الزراعية تحت ظروف الإجهاد الملحي.
وأضاف الدكتور شريف محمود، نائب رئيس البرنامج، أن الأسمدة النانوية ذات أهمية كبرى في الزراعة، لذ جرى خلال الورشة توضيح طرق تصنيعها وتطبيقاتها المختلفة في مواجهة الملوحة.
وجرى إقامة الورشة تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليف الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، وتحت إشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.