تتبنّى هدى قطان، المؤثرة العالمية ومالكة شركة "هدى بيوتي" لمستحضرات التجميل، خطابًا مناهضًا لإسرائيل عبر منصاتها الرسمية، لذلك اتخذت منصة تيك توك إجراءات ضدها، حيث حذفت المنصة مقطع فيديو تظهر فيه قطان وهي تهاجم دولة الاحتلال.
في الفيديو الذي نُشر لمتابعيها على تيك توك، البالغ عددهم 1.7 مليون، يوم الأحد، قالت المؤثرة العراقية الأمريكية: "كان لدي شعور، وتساءلت: هل كانوا وراء كل حرب عالمية؟ نعم. وراء أحداث 11 سبتمبر؟ بالتأكيد".
وواصلت القول إن هناك "أدلة" على أن إسرائيل كانت مسؤولة ليس فقط عن هجمات 11 سبتمبر، ولكن أيضًا عن الحربين العالميتين.
أكدت شركة تيك توك، الثلاثاء، أن الفيديو تم حذفه بسبب انتهاكه لإرشادات مجتمعها، التي تحظر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة الضارة.
وهاجمت مجموعات يهودية قطان عبر صفحاتها وبيانات رسمية، حيث كتبت اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) في بيانٍ لها على موقع X: "هذا ليس نقدًا لإسرائيل، إنها كراهية متجذرة منذ قرون، مُعادٌ تغليفها وبثها للملايين".
وفي حديثه لشبكة CNN، أكد متحدث باسم تيك توك أنهم سحبوا فيديو قطان لانتهاكه قواعد مجتمع المنصة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها قطان، التي سبق أن أدرجتها مجلة "فوربس" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضمن قائمة 100 امرأة مؤثرة عالميًا، منشورات ضد الاحتلال الإسرائيلي. فقد نشرت قطان سابقًا اتهامات لإسرائيل بسرقة أعضاء أطفال فلسطينيين، ووصفت الجنود الإسرائيليين بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين عمدًا، مما أدى إلى دعوات مقاطعة شديدة ضدها من قبل مجموعات إسرائيلية مختلفة.
لا تتوقف قطان عن دعم القضية الفلسطينية، فهي لا تكتفي بنشر تغريدات داعمة، بل تحاول الحفاظ على التراث الفلسطيني. فقد أطلقت مؤخرًا لونًا جديدًا من زيت الشفاه "فو فيلر" من "هدى بيوتي"، يُسمى "كلمنتينا"، مستوحًى من برتقال الكلمنتينا الفلسطيني، بالتزامن مع إصدار أغنية منفردة تحمل الاسم نفسه من سانت ليفانت، وظهرت الشخصيتان في جلسة تصوير ترويجية للمنتج الجديد.
وفي منشور على حساب العلامة التجارية "هدى بيوتي" على إنستغرام، وصفت قطان إطلاق المنتج بأنه "لأجل الوطن"، مشيرةً إلى أنه سيتم التبرع للمنظمات التي تدعم "الزراعة الفلسطينية والحفاظ على التراث الثقافي"، إلا أن العلامة التجارية لم تحدد المبلغ أو ما إذا كان سيمثل نسبة مئوية من عائدات المنتج.
كما نشر سانت ليفانت، وهو مغني راب من أصل فلسطيني، تعليقًا على هذا التعاون قائلًا، من بين تأملات أخرى، إنه "ممتن" لأن الإطلاق "يدعم الزراعة الفلسطينية في وقت تتزايد فيه عنف المستوطنين والتطهير العرقي الصهيوني".
تُعد قطان من أنجح النساء العربيات عالميًا في مجال صناعة مستحضرات التجميل، وتُقدّر قيمة إمبراطوريتها التجميلية، التي أسستها في دبي عام 2013 مع شقيقتيها منى وعليا، بنحو 900 مليون جنيه إسترليني.