قال الكاتب الصحفي ماهر حسن، رئيس قسم الثقافة في المصري اليوم، إنه خلال فترة تأسيس قسم الثقافة والتراث في جريدة «المصري اليوم»، كان يعمل على إعداد ملفات ثقافية يعتمد في مادتها على دار الكتب، وخلال تلك الفترة، وعلى مدار عام كامل، كان يلتقي بالروائي إبراهيم عبد المجيد هناك باستمرار، وعندما يسأله عما يفعل، كان يرد عليه ببساطة: «ولا حاجة»؛ لكنه اكتشف لاحقًا أنه كان وقتها يكتب روايته الشهيرة «لا أحد ينام في الإسكندرية».
وأضاف ماهر حسن، خلال احتفالية دار الشروق بعيد ميلاد إبراهيم عبد المجيد، أنه تشرف بانضمام عبد المجيد للكتابة إلى ملحق «سور الأزبكية»، مؤكدًا أنه واحد من أروع الكتاب الذين استلهموا التاريخ في التجربة الروائية.
وأوضح أن الرواية العربية مرت بتجارب استلهام مباشر من التاريخ، منذ جُرجي زيدان وصولًا إلى رباعية نجيب محفوظ الأولى، مردفا: «أما عبد المجيد فكان استلهامه من نوع مختلف، إذ يحول التاريخ إلى عالم روائي نابض، ويجعل الشخصيات والأحداث تنبض بالحياة داخل سياق فني خالص».
وذكر ماهر كذلك، أن الحوارات الصحفية التي أجراها مع عبد المجيد كانت من أجمل ما قدمه في مشواره المهني.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها دار الشروق، اليوم الأربعاء، في مقرها الرئيسي، بمناسبة عيد ميلاد الكاتب والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد. وقد شهدت المناسبة أجواء دافئة حضرها نخبة من الكتاب والمثقفين وأصدقاء مسيرته الإبداعية، إلى جانب زوجته وعدد من محبيه وأعضاء أسرة دار الشروق، الذين شاركوا في الاحتفاء بمسيرته الطويلة وما قدمه للأدب العربي من مؤلفات بارزة.
وحضر الأمسية المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبو المجد، مدير النشر والعضو المنتدب، وتيسير سمك زوجة الكاتب، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، والدكتور حسين حمودة، الكاتب الصحفي سيد محمود، الكاتب مصطفى الطيب، وسامح سامي، رئيس القسم الثقافي بجريدة الشروق، الكاتب ماهر حسن، رئيس القسم الثقافي بجريدة المصري اليوم، والكتبان الصحفيان إيهاب مصطفى ومحمد السرساوي.
كما شارك في اللقاء أحمد بدير، العضو المنتدب لدار الشروق، ومحمد بنداري، مدير القطاع المالي، ومحمد خضر، مدير المبيعات، إلى جانب الفنان ومصمم الأغلفة محمود عبده، ونانسي حبيب، مسئولة النشر، وسونهام صالح، وعمرو عز الدين، مسئول التسويق بالدار.
وجاء الاحتفال تقديرًا لمسيرة إبراهيم عبد المجيد الأدبية الممتدة، وما قدمه من أعمال شكلت جزءًا من الذاكرة الروائية العربية، واحتفاءً بعلاقته الطويلة مع دار الشروق التي نشرت عددًا من أهم مؤلفاته أبرزها ثلاثية الإسكندرية.