قال المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والتواصل السياسي، إن القانون أتاح المشاركة بشكل واسع في انتخابات مجلس الشيوخ، نافيًا تطبيق حظر على أي تيار سياسي باستثناء التيارات المدرجة كجماعات إرهابية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الأولى»، مساء الاثنين: «لا قيود على المشاركة السياسية وحق الترشح، والناخب هو الحكم وصاحب الاختصاص في تحديد من يمثله بانتخابات مجلس الشيوخ».
وأشار إلى أحقية المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ للمرشحين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، إضافة إلى المستقلين والحزبيين، ومؤيدي الحكومة ومعارضيها.
وأوضح أن «نظام القائمة الانتخابية يسمح بتشارك كبير لتحالفات انتخابية؛ تستطيع أن تمثل الفئات السبعة التي نص عليها الدستور»، قائلًا إن رئيس الجمهورية يراعي كذلك التنوع الجغرافي والفئوي والنوعي في الـ100 المعنيين.
وتحدث عن أهمية مجلس الشيوخ، خاصة أنه يستطيع تطوير السياسات العامة بواسطة عدد من الأدوات البرلمانية، ويجري دراسات برلمانية في العديد من الموضوعات، كما يقدم طلبات مناقشة عامة في الموضوعات الأكثر إلحاحًا.
وذكر أن المجلس يقدم توصيات ومقترحات تُحال إلى رئيس الجمهورية، ومنها إلى الحكومة للتنفيذ، مؤكدًا أنه تعرض لأكثر من موضوع على درجة كبيرة من الأهمية.
وواصل: «الموضوعات منها: تطوير منظومة الجمارك، والأمن السيبراني، والتعاونيات الزراعية، وكلها موضوعات تنفيذية نوقشت من خلال التوصيات والدراسات المتأنية للمجلس».
ولفت إلى أن مصر من الدول الآخذة بنظام الغرفتين، قائلًا إن «وجود غرفة ثانية يسمح بقراءة متأنية أفضل لتدقيق التشريعات، ومساهمة أكبر في السياسات العامة من خلال الخبرات الكبيرة التي يضمها المجلس بتشكيله المتنوع».
وتجرى الانتخابات في الداخل على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، وسط استعدادات أمنية مكثفة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ونزاهة، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتيسير مشاركة المواطنين.
وتعلن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ بتاريخ 12 أغسطس، وتبدأ انتخابات الإعادة في يومي 25 و26 في الخارج، ويومي 27 و28 في الداخل، على أن تعلن النتيجة النهائية للانتخابات يوم 4 سبتمبر المقبل.