عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أمس، جلسة لمنتدى الإعلام حول التنمية المستدامة، بعنوان "الإعلام والمجتمع المدني شريكا التنمية المستدامة"، وحضر الجلسة عدد من الإعلاميين والأكاديميين وممثلي بعض المبادرات المهتمة بالشأن الأفريقي.
وركزت الجلسة على إبراز دور المجتمع المدني الأفريقي لتحقيق التكامل والشراكة من أجل التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما استهدفت الجلسة بشكل محوري التركيز على الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في تحقيق تلك التنمية، من خلال دوره التوعوي بأهداف التنمية المستدامة عامة، ودور المجتمع المدني خاصة، وكذلك إبراز هذا الدور المتحقق على الأرض.
وقال الباحث في الإقتصاد الأفريقي، والمحاضر في نموذج محاكاة الإتحاد الأفريقي بجامعة القاهرة، كريم محمد، إنه يجب ربط الإستراتيجيتين الخاصتين بالتنمية المستدامة وهما 2030 و2063، بتحقيق شراكة حقيقية بين الدول والمنظمات والفاعلين وأصحاب المصلحة بما يخدم المجتمعات الأفريقية، وأضاف أن أهم ما يميز إستراتيجية 2063 أن الإتحاد الأفريقي يحاول أن ينفذ ما يضعه في إستراتيجيته على أرض الواقع.
وقال محمود فراج، الباحث في برنامج الدكتوراة بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، ومؤسس مبادرة حدوتة أفريقية، إن الحديث عن دور المجتمع المدني الأفريقي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يعتبر ضرورة ترتكز أهم محاورها على تغيير الصورة الذهنية لدينا عن الأشقاء الأفارقة، كما طالب المسؤوليين عن الشأن الأفريقي في مصر بالاستفادة من القوى الناعمة التي تمتلكها مصر لدى الأفارقة ومنها الأزهر والكنيسة والجامعات المصرية، وكذلك زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدمها مصر، والعمل على وضع مواد خاصة بالشأن الأفريقي في مناهج جميع المراحل الدراسية.
وطالب الأستاذ حامد محمود رئيس تحرير بقناة النيل للأخبار، بأن تكون هناك استراتيجية عامة للدولة تنتهجها لتحقيق تعامل واضح ومنهجي للإعلام مع المجتمع المدني الأفريقي.

وأضاف أنه يجب الاستفادة من استراتيجية جمال عبدالناصر ووزير إعلامه محمد فايق الذي استطاع التسويق للفكر المصري بما يخدم المصالح القومية.
يُذكر أن منتدى الإعلام للتنمية المستدامة هو مبادرة أطلقتها مؤسسة "ماعت"، بهدف فتح نقاش دائم من خلال جلسات دورية بين الإعلاميين والمختصين والمهتمين بالشأن التنموي، وتقوم محاور هذا المنتدى على أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة التنمية المستدامة الإفريقية 2063.
والجدير بالذكر أيضًا، أن مؤسسة ماعت تترأس مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا؛ وهي تجمع لكل للمنظمات غير الحكومية في القارة الافريقية، وهى إحدى المجموعات القارية التابعة للمنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة والمعني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتندرج هذه المجموعة تحت إحدى القطاعات النوعية وهى لجنة المنظمات غير الحكومية، كما تعمل المجموعة على توحيد صوت المجتمع المدني الأفريقي لخدمة أهداف التنمية المستدامة.