تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه تم العثور على مواد بلاستيكية دقيقة في ثلوج جبال الألب والقطب الشمالي، إضافة للعديد من المناطق النائية مثل جزيرة سفالبارد، حيث يتم نقل جزيئات البلاستيك الدقيقة من خلال الهواء؛ ما يؤدي بدوره لسقوط الثلوج.
وأوضحت دراسات سابقة منشورة في مجلة "العلوم المتقدمة"، تحليلًا لعينات الثلج من هضبة بافاريا الإيطالية، وأرخبيل هليجولاند، ومدينة بريمين بألمانيا، وجبال الألب السويسرية، والقطب الشمالي، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.
كما دعم الباحثون الفرضية بأبحاث أجريت على حبوب اللقاح، والتي أكد الخبراء انتقالها من خطوط العرض الوسطى إلى القطب الشمالي بواسطة الهواء، إضافة لطريقة انتقال الغبار من الصحراء لشمال شرق المحيط الأطلسي لمسافات تصل لـ3500 كم وأكثر، وهذا بالمثل ما يحدث في انتقال جزيئات البلاستيك الدقيقة التي تعادل حجم حبات اللقاح.
قالت الدكتورة ميلاني بيرجمان، من معهد ألفريد فيجنر "AWI"، ومركز "هيلمهولتز" للبحوث القطبية والبحرية في ألمانيا: "من الواضح أن غالبية البلاستيك المصغر في الثلج يأتي من الجو"، متابعة: "يمكن لطريقة النقل الجوي هذا أن تفسر أيضًا الكميات الكبيرة من البلاستيك المجهرية التي وجدت في الجليد البحري في القطب الشمالي وفي أعماق البحار في الدراسات السابقة".
تختلف أنواع البلاستيك المنقولة إلى الثلوج، فمنها البلاستيك الداخل في تصنيع الدهانات المُستخدمة في تغطية أسطح المباني والسفن والسيارات، إضافة إلى أنواع المطاط المُستخدمة في تطبيقات لا حصر لها، وجزيئات من إطارات السيارات.
وعلى صعيد آخر، أثارت نقطة انتقال جزيئات البلاستيك الدقيقة بكميات كبيرة عبر الجو، الجدال حول الحيوانات والبشر واستنشاقهم للبلاستيك أو ابتلاعهم له دون وعي، إلى أن خلصت النتائج إلى ضرورة البحث الدقيق حول نقاط مهمة متعلقة بصحة الإنسان والحيوان.
