«البنتاجون» يطرح على ترامب خيارات الرد على «هجوم أرامكو» - بوابة الشروق
الثلاثاء 6 مايو 2025 9:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«البنتاجون» يطرح على ترامب خيارات الرد على «هجوم أرامكو»

البنتاجون
البنتاجون
سارة أحمد ووكالات:
نشر في: الجمعة 20 سبتمبر 2019 - 2:58 م | آخر تحديث: الجمعة 20 سبتمبر 2019 - 2:58 م

ــ الخيارات تشمل غارات داخل إيران وهجمات إلكترونية ودعم الرياض بأنظمة رادار محسنة.. والأمم المتحدة تحذر من «حرب كارثية» فى الخليج
ــ الجبير يطالب المجتمع الدولى بالتصدى لـ«سياسات إيران التخريبية».. وظريف يشكك فى خطط واشنطن لإقامة «تحالف سلمى» بالمنطقة

كشفت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الجمعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أعدت مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدراسة كيفية الرد على الهجمات على منشأتى النفط التابعتين لشركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة، والتى تلقى واشنطن باللوم فيها على طهران، فى وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش من اندلاع حرب «كارثية» فى الخليج.

وقال مسئولون أمريكيين على دراية بالمناقشات تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن مسؤولى البنتاجون سيعرضون على الرئيس ترامب خلال اجتماع فى البيت الأبيض، اليوم الجمعة ، قائمة بالأهداف المحتملة لشن غارات جوية داخل إيران وذلك ضمن ردود أخرى محتملة، كما سيتم تحذيره أيضا من أن العمل العسكرى ضد طهران يتحول إلى حرب، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

وذكرت الوكالة أن الرد الأمريكى يمكن أن يشمل إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، وتتراوح الخيارات العسكرية ما بين عدم اتخاذ أى إجراء أو شن ضربات جوية أو اتخاذ إجراءات غير ملموسة مثل شن الهجمات الإلكترونية.

وتابعت «اسوشيتد برس» أن إحدى الخطوات المحتملة، تتمثل فى تقديم الولايات المتحدة دعما عسكريا إضافيا لمساعدة السعودية فى الدفاع عن نفسها من الهجمات التى تنطلق من الشمال، لأن معظم دفاعاتها ركزت على الجنوب؛ حيث تهديدات الحوثيين فى اليمن.

واعتبرت «أسوشيتد برس» أن أى قرار سيعتمد على نوع الأدلة التى يستطيع المحققون الأمريكيون والسعوديون تقديمها لإثبات مسئولية إيران عن الهجوم.

من جهته، أكد الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، فى تصريحات لعدد محدود من الصحفيين أن مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على الهجمات تبقى قرارا سياسيا وليس قرار الجيش الأمريكى.

وأوضح دانفورد: «مهمتى هى تقديم خيارات عسكرية للرئيس إذا قرر الرد عسكريا»، مضيفا أن «الرئيس يريد مجموعة كاملة من الخيارات فى الشرق الأوسط، لدينا قوات عسكرية هناك والكثير من الخيارات».

بدورها، قالت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين: إنه «إذا اختار ترامب خيارا يتضمن ضربة عسكرية كبيرة على إيران، فهناك احتمال أن تتصاعد إلى حرب متوسطة أو واسعة النطاق، وأعتقد أن الرئيس يجب أن يعود إلى الكونجرس».

وأعربت سلوتكين، وهى أيضا مستشارة سابقة لشئون الشرق الأوسط فى «البنتاجون»، عن أملها فى أن يبحث ترامب فى مجموعة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك الخيار الأساسى، وهو نشر المزيد من القوات والمعدات العسكرية الدفاعية فى السعودية ومحيطها لتعزيز الأمن.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، ثقتها من أن التحقيق الدولى الذى يجرى فى السعودية قادر على التوصل إلى تحديد الجهة المسئولة عن «هجوم أرامكو».
وردا على سؤال حول مصدر الضربات الصاروخية التى استهدفت المنشأتين النفطيتين السعوديتين، لم يتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان إيران مباشرة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تنتظر أن تعلن السعودية الجهة المسئولة عن الهجمات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، صرح المتحدث باسم هيئة الأركان الأمريكية، الكولونيل بات رايدر بأن القيادة المركزية الأمريكية تبحث مع السعودية سبل تخفيف الهجمات المستقبلية، مضيفا أنه لا يمكنه التكهن بشأن أنواع الدعم التى يمكن تقديمها.

فى المقابل، قال مسئولون أمريكيون آخرون: إن الاستعانة بمزيد من بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة الرادار المحسنة قد تكون ضمن الخيارات المطروحة، مؤكدين أنه لم يتم اتخاذ أى قرار فى هذا الصدد.

وفى الرياض، حذر وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، عادل الجبير من أن التهاون مع إيران سيشجعها على شن المزيد من الهجمات فى المستقبل.

وقال الجبير فى تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: إن «التهاون مع إيران سيشجعها لارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والعدائية»، مضيفا أن «لذلك آثارا تمتد على الأمن والسلم الدوليين وليس فقط على المنطقة».

وأشار الجبير فى سلسلة تغريدات نشرها باللغتين العربية والإنجليزية إلى أن «استهداف بقيق وخريص بأسلحة إيرانية.. يعتبر اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية»، مطالبا المجتمع الدولى بالتصدى لـ «سياسات إيران التخريبية».

وفى طهران، شكك وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أمس، فى خطط الولايات المتحدة الرامية لبناء تحالف من أجل التوصل إلى «حل سلمى» فى الشرق الأوسط وعرض قائمة بالمبادرات الدبلوماسية المتكررة التى طرحتها بلاده.

وتساءل ظريف فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، قائلا: «تحالف من أجل حل سلمى؟»، وسرد ثمانى مبادرات دبلوماسية من جانب إيران منذ عام 1985 منها خطة سلام لليمن فى عام 2015 وميثاق إقليمى بعدم العدوان لمنطقة الخليج والذى اقترحته فى وقت سابق هذا العام.

وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أعلن من أبوظبى بأن الولايات المتحدة تسعى لبناء تحالف يهدف إلى تحقيق السلام والتوصل إلى حل سلمى.

وأوضح بومبيو أن التحالف من أجل التصدى لإيران وليس للحرب معها، مؤكدا قناعته بأن طهران تقف وراء «هجوم أرامكو».

وأضاف بومبيو: «أنا هنا بمهمة دبلوماسية، وفى الوقت الذى يهدد فيه وزير الخارجية الإيرانى بحرب شاملة، نحن موجودون هنا من أجل إنشاء تحالف يهدف إلى تحقيق السلام والحل السلمى للقضية.. الرئيس ترامب يريد أن أعمل على تحقيق ذلك، وآمل فى أن تنظر إيران فى الموضوع بالطريقة ذاتها».

وفى نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجتمع الدولى إلى التحلى بـ«أعصاب حديدية» لتفادى اندلاع حرب «كارثية» فى الخليج، على خلفية التوتر الإقليمى المتصاعد.

وأعرب جوتيريش فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية أمس الأول، عن القلق البالغ إزاء مستجدات الوضع فى منطقة الخليج ووصف ما يجرى بأنه «تصعيد خطير»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قد أرسلت خبيرين لفحص حطام الصواريخ والطائرات المسيرة التى استهدفت معملى لشركة «أرامكو» السعودية وتحديد منشأها.

وبسؤاله جول ما إذا كانت السعودية وإيران على شفا حرب؟، قال جوتيريش: «آمل لا، وأعتقد أن من المهم كما قلت تجنب صراع ضخم فى الخليج، ستترتب عليه نتائج كارثية على المنطقة وأيضا على العالم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك