نتنياهو: قرار واشنطن «يصحح خطأ تاريخيا».. والاتحاد الأوروبي: الاستيطان غير شرعي.. والقاهرة: المستوطنات تتنافى مع القانون الدولي
أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أمس، أنه بدأ مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن، بدءا بالعضو العربى فى المجلس ممثل الكويت، وذلك من أجل حشد المواقف الدولية للتصدى للإعلان الأمريكى غير القانونى الذى يضفى شرعية على المستوطنات.
وأضاف السفير منصور، فى بيان أن مجلس الأمن سيعقد جلسة، اليوم الأربعاء، حول القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكى المنافى للقانون والشرعية الدولية، سيكون محور النقاش فى هذا الاجتماع، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية.
وأوضح منصور أنه بعث برسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مجلس الأمن (بريطانيا)، ورئيس الجمعية العامة، تتضمن موقف دولة فلسطين، الذى يدين ويرفض تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة غير القانونية بشأن الاستيطان الاسرائيلى فى الأرض المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وكان بومبيو، قد صرح، أمس الأول، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الاسرائيلية «غير متسقة مع القانون الدولى».
وأضاف بومبيو: «بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانونى بعناية، توافق هذه الإدارة على أن (إنشاء) مستوطنات مدنية إسرائيلية فى الضفة الغربية لا يتعارض فى حد ذاته مع القانون الدولى».
من ناحيتها قالت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأول، إن الموقف الأمريكى من المستوطنات «باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كليا مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية».
فى المقابل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأول، بالتحول فى الموقف الأمريكي الجديد، زاعما أن تلك الخطوة «تصحح خطأ تاريخيا».
فى غضون ذلك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، فى بيان: إن «موقف الاتحاد الأوروبى بشأن الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واضح ولم يتغير؛ كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولى».
وفى القاهرة، أكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، تمسك مصر بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى فيما يتعلق بوضعية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة، باعتبارها غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولى.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات البيان الذى أعلنه بومبيو، واعتبره تطورا بالغ السلبية، و يقوض أى احتمال ولو ضئيل لتحقيق السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال فى المستقبل القريب عبر جهد أمريكى.