أفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليونانية "إي.آر.تي"، اليوم الاثنين، بأن البرلمان اليوناني سيصوت هذا الأسبوع على اتفاق مثير للجدل يتعلق باسم "مقدونيا" الذي يطلق على إقليم يوناني ودولة مقدونيا المجاورة التي تدعي منذ فترة طويلة أحقيتها في هذا الاسم.
ونقلت الهيئة عن أعضاء في البرلمان قولهم إنه من المتوقع بدء المناقشة البرلمانية بشأن الاتفاق يوم الأربعاء، على أن يجري التصويت عليه في وقت متأخر من مساء الخميس.
ووافقت مقدونيا، بموجب هذا الاتفاق، على تغيير اسم "جمهورية مقدونيا"، إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، وهو الوصف الجغرافي الذي سيميز جمهورية مقدونيا عن الإقليم اليوناني الذي يحمل نفس الاسم.
وأثار هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه كوسيلة لتهدئة العلاقات بين البلدين، انتقادات واسعة من جانب اليونانيين.
وتتجه الأنظار الآن إلى آثينا للتصديق على الاتفاق وفتح الطريق أمام جمهورية مقدونيا الشمالية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبدء محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ونجا رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، مساء الأربعاء الماضي، من اقتراع بسحب الثقة من حكومته فى البرلمان. وطرح تسيبيراس هذا الاقتراح بإجراء الاقتراع عقب استقالة وزير الدفاع بانوس كامينوس العضو بحزب مشارك في ائتلافه ، احتجاجا على الاتفاق.
ومن المتوقع أن يمرر تسيبيراس الاتفاق من خلال البرلمان، ولكن فقط بأغلبية ضئيلة من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ عددهم 300 عضو. وكان رئيس الوزراء اليوناني قد نجا من الاقتراع بسحب الثقة الأسبوع الماضي بأغلبية 151 صوتا مقابل 148 صوتا.
ولكن الاتفاق لا يحظى بتأييد شعبي كبير، حيث تجمع أكثر من 100 ألف متظاهر في أثينا تلبية لدعوة أطلقتها جماعات قومية يمينية يوم الأحد ودخلوا في مصادمات مع الشرطة.