خبراء: منصات الكتب المسموعة هى أدوات عصرية تخاطب فضاء واسع من الجماهير - بوابة الشروق
الأربعاء 17 أبريل 2024 1:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء: منصات الكتب المسموعة هى أدوات عصرية تخاطب فضاء واسع من الجماهير


نشر في: الثلاثاء 21 يناير 2020 - 1:28 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 21 يناير 2020 - 1:28 ص

علي دحروج
تحت عنوان «المنصات الأدبية واللغوية في الوسائط الرقمية»،عقد مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أمسية ثقافية كبرى، بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي العربي، وذلك في إطار البرنامج الثقافي الذي ينظمه المجمع في موسمه الثالث، بمقر قاعة الاحتفالات الكبرى بمقر المجمع بالزمالك.

أدار الأمسية الدكتور عبد الحميد شيحة، عضو مجمع اللغة العربية، والمشرف على البرنامج الثقافي، وبمشاركة مجموعة من أبرز منصات الكتب الصوتية ومنها: «اقرألي»، و«رواة»، و«عنادل»، وبحضور مجموعة من علماء وأساتذة اللغة العربية في مصر والوطن العربي ومنهم:«الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، الدكتور محمود الربيعي، نائب رئيس مجمع اللغة العربية، الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام بالمجمع، الدكتور محمد حسن عبد العزيز، عضو المجمع».

وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور عبد الحميد شيحة، عن الدور الهام الذي يقوم به مجمع اللغة العربية، في تطوير أهداف المجمع بما يواكب تكنولوجيا العصر الحديث، مشيرًا إلى أن منصات الكتب المسموعة، هى أدوات عصرية تخاطب فضاء واسع من الجماهير، جيث تساعد كل من لا يستطيع القراءة، أو ليس لديه الوقت الكافي لها، على أن يطلع على مختلف أنواع الكتب الأدبية، والدينية والروائية وغيرها من فروع المعرفة، التي تمكنه من تطوير ذاته.

وأضاف «شيحة»، أن الكتابة تسهم في نضج الإنسان، أما الشفاهية فتطور الإنسان من أجل رؤية جديدة للعالم، وهذا ما تعمل عليه تلك المنصات مستسهدا بقوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ». موضحًا أن الرواية والشعر والنثر والحديث، وصل إلى الناس عن طريق الوسائط الشفاهية حتى دُونت وسُجلت.

ومن جانبه أعرب هيثم الكاشف، ممثل منصة «اقرأ لي»، عن سعادته باللقاء، الذي وصفه بأنه الأول من نوعه، الذي أتاح للقائمون على منصات الكتب الصوتية، التفاعل مع المستخدمين والتعرف عليهم مباشرة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من معرفة الكثيرين بالكتب الصوتيه، ألا أن القليل منهم فقط هم الذين تعرضوا لها.

وقدم «الكاشف»، تعريف للحاضرين بأهداف «اقرأ لي»، مستعرضًا مميزات الكتاب الصوتي، ومنها أنه يكسر الروتين والملل الذي يعاني منه بعض المطلعين على الكتاب المقروء، «بحسب وصفه»، وذلك عن طريق مجموعة منتقاه من المذيعين المحترفين، بإستخدام المؤثرات الصوتية، وذلك حتى يشعر المستمع بأنه جزء من أحداث القصة، وهو ما يعجز عنه الكتاب المقروء، فضلًا عن أن الكتاب الصوتي يتميز بالاستغلال الأمثل للوقت، وكذلك إنخفاض ثمنه مقارنة بالكتاب المقروء، مما يسهم في انتشاره على مساحة كبيرة من المستخدمين.

ومن جانبه تحدث عاصم سيد سيف النصر، ممثل منصة «عنادل»، قائلا: «بدأت المنصة في مارس 2014، لتحاكي لغة العصر الرقمي التي نعيش فيه اليوم، وتقدم لغة عربية فصيحة صافية، لا ينفر منها أحد، لأن المنصة تدمج بين فصاحة اللغة والألفاظ، وبين الصوت والمؤثرات الصوتية، مضيفًا: قامت «عنادل»، بالمشاركة في العديد من الأحداث الثقافية التي تخص اللغة العربية، وذلك للمساهمة في نشر ثقافة التحدث باللغة العربية الفصحى، وجعلها على آذان الكثيرين، لأنها لغة عظيمة يجب على الجميع أن يفخر بها.

وبدوره قال معتز صقر، ممثل منصة «رواه»، أن المنصة تقوم بإنتاج محتوى عربي فصيح يميل إلى الطابع الأدبي مثل: الكتب، والأغاني، والقصائد، والمسلسلات الإذاعية، كمسلسلات «أمهات الصحراء» و«الفارسي»، وغيرها، فضلًا عن الإنتاج الدرامي وبرامج الأطفال.

وبعدها قام الدكتور محمود الربيعي، بالإشارة إلى أن اللغة العربية بدأت شفاهية، وأن الأذن قد حصلت على نصيبها كاملا على مدار قرون حتى دونت اللغة، ثم أضيف إليها بعد ذلك العين، مضيفًا: «أرى أن تلك المنصات تريد أن تعود بنا إلى الماضي، رغم أن الدراسات اللغوية أوضحت أنه لا يجوز إعطاء محتوى مقروء فقط أو سمعي فقط، ولكن يجب أن يشتمل على الإثنين».

وأضاف «الربيعي» «أننا نريد أن ندخل العصر الحديث، وهو عصر الكتابة، لأننا نحتاج إلى التوثيق، فيجب أن أرى المحتوى بعيني، ثم أسمعه بأذني للتدقيق، فلا يجب أن نقدم النص المكتوب عن المسموع، وهذا ما تسعى إليه هذه المنصات، فيجب علينا أن ننتبه لعواقب ذلك».

وبدوره تحدث الدكتور عبد الحميد مدكور، عن دور هذه المنصات في فتح آفاق جديدة، في تطويع اللغة العربية، لتكون على مقربة من آذان الناس، ولكي تمكن من لا يستطيع القراءة من الاطلاع على الأعمال الأدبية وتطوير الذات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك