هاجمت أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتراحا بتصنيف مشاريع الطاقة النووية والغاز الطبيعي على أنها استثمارات صديقة للبيئة في ظل ظروف معينة، قبل الموعد النهائي للرد على المقترح اليوم الجمعة.
وقال وزراء إسبانيا والنمسا والدنمارك ولوكسمبورج إن مقترح المفوضية الأوروبية "يعرض انتقال الطاقة أوروبيا وعالميا للخطر، عبر معاملة الغاز الطبيعي والطاقة النووية، من منطلق الأمر الواقع، نفس معاملة التكنولوجيا الخضراء التي لا يرقى إليها الشك كالطاقة الشمسية والرياح".
ونشرت إسبانيا الرسالة الموجهة للذراع التنفيذي للتكتل على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس الخميس، قبل يوم واحد من الموعد النهائي للرد الرسمي لأعضاء التكتل على اقتراح المفوضية، الذي تم إرساله مطلع الشهر الجاري.
والتزم الاتحاد الأوروبي بخطة ترمي إلى الوصول إلى درجة الصفر عام 2050 فيما يتعلق بالانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، مع الحاجة إلى استثمارات عامة وخاصة تقدر بتريليونات اليوروهات لتحقيق ذلك. ويسعى الاتحاد الأوروبي حاليا إلى إصدار توجيهات بشأن الاستثمارات الصديقة للبيئة.
وتتباين بشكل كبير رؤى وخطط دول التكتل الأوروبي الـ27 فيما يتعلق بطرق التخلص النهائي من الانبعاثات، سواء كان ذلك عن طريق الطاقة النووية أو الغاز الطبيعي أو الوقود الأحفوري أو المصادر الأخرى كالرياح أو الطاقة الشمسية أو حركة المد والجزر.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة، إن برلين ستؤكد في ردها "اعتقادها الثابت بشكل واضح بأنه لا يمكن تصنيف الطاقة النووية على أنها طاقة مستدامة".
وعلى الجانب الآخر، قالت الحكومة التشيكية إنها ستبلغ المفوضية إنها لم تصل إلى درجة كافية من السماح باستخدام الطاقة النووية والغاز حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.