أعلن وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، عاصم الجزار، تشكيل فريق عمل ومتابعة لمشروع إنشاء سد روفيجي التنزاني، الذي ينفذه تحالف شركتي المقاولين العرب والسويدي إليكتريك، مؤكدًا وجود تكليفات رئاسية بالالتزام بالبرامج الزمنية وجودة التنفيذ.
وأشار "الجزار" إلى أن فريق متابعة سد روفيجي، سيتبعه مباشرة، ويضم أعضاءًا من وزارة الإسكان، وممثلي التحالف المُنفذ للمشروع، وجهات أخرى بالدولة.
وعقد "الجزار"، اجتماعًا موسعًا، مساء أمس الأربعاء، مع مسئولي التحالف المُنفذ للمشروع، والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، والبنك الأهلي المصري، وممثلي الجهات المعنية؛ لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع.
وعرض مسئولو تحالف "المقاولين العرب والسويدي إليكتريك" تقدم سير الأعمال الهندسية للمشروع، وأعمال تجهيز الموقع، بعد استلامه في احتفالية نظمها الجانب التنزاني بحضور عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان وممثلي المجتمع المدني.
وأكدوا حرصهم على الالتزام الصارم بأعلى المعايير الدولية في الأمن والسلامة والصحة والمهنية، والحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية.
كما عرض مسئولو التحالف، الموقف المالي لمشروع سد نهر روفيجي، مشيرين إلى اختيار البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير لإصدار الضمانات المالية الخاصة بالمشروع.
وأشاروا إلى إنشاء معسكرات لفرق العمل؛ استعدادا لإنهاء الحكومة التنزانية تمهيد الطرق المؤدية للمشروع، لبدء نقل المعدات والتجهيزات، وبدء التنفيذ.
وكان التحالف المصري المكون من شركتي المقاولين العرب والسويدي إليكتريك قد وقع، في ديسمبر الماضي، عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، جون مجنفولي، ورئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، لتنفيذ مشروع بناء سد "نهر روفيجي" ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات؛ بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات- ساعة سنويًا، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة.
ويتحكم السد في فيضان نهر روفيجي، ويخزن حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والصيد، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة إفريقيا والعالم.