كسب ثلاثة سجناء من الأمريكيين الأصليين في ولاية تكساس دعوى قضائية رفعوها على نظام السجن في الولاية لمنحهم حق إطالة الشعر لأغراض دينية.
يُطبق الحكم الصادر على هؤلاء السجناء الثلاثة فقط، لكنه قد يؤثر على أكثر من خمسة آلاف سجين من الأمريكيين الأصليين في الولاية، وفقا لما نشره موقع "هوستون كرونكل".
واحتج الرجال بأن طول الشعر يربطهم بخالقهم، غير أن الولاية قالت إنه قد يشكل تهديدا أمنيا.
وقال مسؤول في السجن إن الولاية تفكر في رفع دعوى استئناف على الحكم.
يأتي الحكم الذي أصدره القاضي نيلفا غونزاليس راموس في مدينة كورباس كريتس الشهر الماضي بعد وقائع محاكمة استمرت ثلاثة أيام، ويطبق فقط على السجناء الثلاثة في وحدة ماكونيل بالقرب من بيفيل.
وقال روبي داو غودمان، من قبيلة شيروكي، يبلغ من العمر 55 عاما، المدعي الرئيسي في القضية، خلال المحاكمة إن شعره "مثل جذور شجرة".
وأضاف :"إنه رابط لنا"، مشيرا إلى أن إجباره على قص شعره جعله يشعر كما لو كان "يتعرض لضرب مبرح".
وقال ريموند كوب، 42 عاما، إنه يرغب في إطالة جدايل شعره تجنبا لرفضه من أسلافه عندما "يعبر" إلى العالم الآخر بعد الموت.
ويكافح مسؤولو السجن القضية لقرابة سبع سنين منذ أن رفعها الرجال أول مرة عام 2012، وهم متهمون في جرائم عنف خطيرة.
ودفعت الولاية أمام المحكمة أن الشعر الطويل يشكل خطرا أمنيا، لأنه يمكن استخدامه لتحديد العصابات وأعمال تهريب ويشكل خطرا على الصحة.
وكتبت الولاية في ملف المحكمة : "على الرغم من أن المتهمين ضبطوا متلبسين في قضية تهريب، وأن المواد المهربة التي ضبطت مع المتهمات كان معظمها مستحضرات تجميل".
وأضافت الولاية : "كان المتهمون يهربون على الأرجح أشياء خطيرة مثل هواتف محمولة ومخدرات وأسلحة حادة لأغراض الطعن".
واحتجت الولاية بأن إطالة الشعر قد تؤوي حشرات القمل، وتزيد احتمال الإصابة بارتفاع درجات الحرارة وتؤدي إلى مزيد من حالات الانتحار لأن إحدى السجينات حاولت ذات مرة أن تخنق نفسها بشعرها.
وقال جيرمي ديزيل المتحدث باسم السجن :"على الرغم من أننا لا نتفق مع نتائج هذه المحكمة، فإننا نحترم كليا العملية القضائية".
وأضاف ديزيل في وقت لاحق لبي بي سي نيوز إن إدارة تكساس للعدالة الجنائية "لم تعلق على القرار أو لا تعتزم في المستقبل".
وتقول الصحيفة إنه بعد صدور الحكم النهائي في أواخر فبراير/شباط، أمام الولاية مهلة قوامها 30 يوما لرفع دعوى الاستئناف.