تعاني من الضغط العصبي والإرهاق البدني منذ وصول كورونا.. ما تفسير ذلك؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعاني من الضغط العصبي والإرهاق البدني منذ وصول كورونا.. ما تفسير ذلك؟

الإرهاق
الإرهاق
سارة النواوي:
نشر في: الخميس 21 مايو 2020 - 10:51 م | آخر تحديث: الخميس 21 مايو 2020 - 10:51 م

بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع بلدان العالم، فإن هناك حالة من الإرهاق والقلق المسيطرة على الكثيرين، فضلا عن الضغط العصبي والنفسي بسبب الخوف من الفيروس.

وفقا لموقع "بوب شوجر"، فإن هناك عدد كبير بات يعاني الإرهاق طول الوقت، يقول أحد الأشخاص: أشعر بالإجهاد دائما، وأنام لوقت أكبر بكثير مما كنت عليه قبل الوباء، مما أصابني الذعر خشية أن تكون هذه أعراض للفيروس، إلا أنني حينما تحدثت إلى طبيبي النفسي، أخبرني أنني أعاني من الضغط الزائد.

- هل يؤثر الإجهاد على مستويات طاقتك؟

الكثير منا يشعر بكل أنواع الإجهاد في الوقت الحالي، سواء العاطفي أو المالي أو الجسدي، مما يتسبب في الشعور بالتعب وقلة الطاقة، وأوضح الدكتور النفسي ويتني براون أن الإجهاد هو استجابة متوقعة لتحديات الحياة، ويتسبب في إفراز الجسم لهرمونات تسبب استجابات وقائية لإعداده للتفاعل بسرعة وفعالية.

وتوضح عالمة النفس الدكتورة آن لويز لوكهارت، أنه عندما يعاني جسمك من الإجهاد لأول مرة فإن الجهاز العصبي الذي يلعب دورًا مهمًا في الاستجابة للإجهاد، يتم تنشيطه فيفرز الكورتيزول والأدرينالين في مجرى الدم، فيبدأ الجسم في إجراء تعديلات على مستويات طاقتك، ولذلك قد تعاني من توتر العضلات وتباطؤ الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن ينتج عن هذه الاستجابة دفعة من الطاقة والتي بالرغم من أنها يمكن أن تكون في الواقع تحفيزًا أو تمكينًا للبعض ولكنها تستنزف آخرين.

وقالت الدكتور لوكهارت "إذا استمر الضغط فإنه يمكن أن يسبب المرض وعدم الراحة في العقل والجسم. تحدث المرحلة الثالثة عندما يتم تفريغ الجسم بالكامل، مما يسبب القلق والاكتئاب والسلوك المندفع أو المدمر للذات".

وأوضح الدكتور براون "في حين أن الإجهاد يمكن أن يسبب الصداع وتوتر العضلات ومشاكل المعدة ومشاكل النوم فإن الشعور بالإرهاق العقلي أو التعب الجسدي هو أحد أكثر الآثار الشائعة للإجهاد".

- كيف يؤثر هذا الوباء على مستويات التوتر والطاقة؟

لقد أدى وباء فيروس كورونا إلى زيادة الضغط إلى مستوى جديد كليا، قال الدكتور لوكهارت إن الناس يحاولون فهم موقف يبدو أنه غير واقعي ولا ينتهي. نظرًا لأن الوباء حدث فجأة وبشكل مفاجئ أثر على حياتنا، ولم نتمكن من التخطيط مسبقًا أو فهمه.

وأضاف براون أنه بالنسبة للبعض قوبلت القيود المتعلقة بالفيروس في البداية بانفجار متوقع في الطاقة، وغذت هذه الدرجة من التوتر رغبتنا في حماية الصحة العامة، "لقد مارسنا الضمير الاجتماعي عن بعد، ووجدنا كيفية نقل المدرسة والعمل واللياقة البدنية إلى منازلنا، وعملنا بحماس وإبداع لدعم أولئك الذين لم يتمكنوا من البقاء في المنزل".

بالنسبة للكثيرين انتقل الضغط إلى المرحلتين الثانية والثالثة، بمرور الوقت باتت هناك المزيد من القيود والخسائر، مما خلق العاصفة المثالية للتعب المرتبط بالضغط، قال الدكتور براون: "الشعور بالإرهاق والعجز والعزلة وعدم اليقين، بالإضافة إلى وجود أفكار ومخاوف من الفيروس تساعد في تفسير سبب ظهور التعب الشديد خلال هذا الوقت".

وأضاف أن هناك عاملًا معقدًا آخر هو أن الإرهاق نفسه يمكن أن يثير مخاوف بشأن الفيروس، وذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم مشاعر التعب لدينا.

- كيف يؤثر التعب المرتبط بالإجهاد على حياتك؟

يؤدي الإجهاد المطول والمزاج السيء إلى إفساد مستويات طاقتنا مسبباً الإرهاق الجسدي والعقل، وبالتالي يؤثر سلبًا على مزاجنا، وقد تشعر بالقلق والاكتئاب وانعدام الحافز والشعور بالعجز والإحباط.

ويعاني الناس من مستويات أعلى من الإجهاد عندما يطغى الموقف على قدرتهم المتصورة على التأقلم أو استراتيجياتهم الفعلية للتكيف، وأضاف الدكتور لوكهارت "إذا لم يكن لديهم دعم كاف فسوف يواجهون مستويات أعلى من الإجهاد الذي يمكن أن يكون ضارًا بالفعل".

وتابع براون أن زيادة الضغط يمكن أن يجعلك تجد صعوبة في صعود الدرج أو المشي، وإذا كنت تعاني من الإرهاق العقلي، فقد تجد صعوبة في النهوض من الفراش في الصباح. يمكن أن يسبب أيضًا النعاس أو صعوبة في التركيز واستكمال مهامك، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب للغاية تلبية متطلبات العمل والأهداف الشخصية.

ولفت إلى أن تجنب التحكم في الإجهاد المرتبط بالتوتر يمكن أن يساهم في مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري، ولذا من المهم عدم تجاهلها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك