دعا أكثر من 50 نائبًا أمريكيًّا، الجمعة، مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة (التي استشهدت بنيران قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام على تخوم مخيم جنين).
وقال النواب الأمريكيون، ذوو الميول اليسارية من الحزب الديمقراطي بقيادة النائب آندريه كارسون، إنّ أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، مشيرين إلى روايات متباينة حول عملية اغتيالها.
وأضاف النواب في رسالة موجهة إلى وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي: «نظرًا إلى الوضع الهش في المنطقة والتقارير المتضاربة التي تحيط بمقتل السيدة أبو عاقلة، نطلب من وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق في مقتلها».
وأضافت الرسالة: «بصفتها أمريكية، كانت أبو عاقلة تتمتع بحق الحماية الكاملة الممنوحة للمواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن يوم الخميس، أنّه حدد بندقية جندي يتوقع أن تكون قتلت شيرين أبو عاقلة، لكنه أشار إلى صعوبة التأكد من صحة ذلك ما لم يسلم الفلسطينيون الرصاصة التي قتلتها لتحليلها، علما بأن شكوكا كثيرة أثارها فلسطينيون حول صدقية أي تحقيقات إسرائيلية بشأن الجريمة.
وتباينت روايات قوات الاحتلال منذ الساعة الأولى لاغتيال الشهيدة أبو عاقلة، بدءًا من ترويج مزاعم عن أن مسلحين فلسطينيين هم من أطلقوا النيران عشوائيًّا، في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين الذين يتصدون لمحاولات قوات الاحتلال اقتحام مخيم جنين، علما بأنه لم تكن هناك مواجهات وقت اغتيال شيرين.