جمعية صحفيي وكالة الصحافة الفرنسية تحذر: صحفيو غزة في خطر الموت الوشيك ما لم يتم التدخل فورا - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 يوليه 2025 2:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

جمعية صحفيي وكالة الصحافة الفرنسية تحذر: صحفيو غزة في خطر الموت الوشيك ما لم يتم التدخل فورا

هايدي صبري
نشر في: الإثنين 21 يوليه 2025 - 9:29 م | آخر تحديث: الإثنين 21 يوليه 2025 - 9:31 م

أطلقت جمعية صحفيي وكالة الصحافة الفرنسية (SDJ) نداءً عاجلاً محذرة من أن آخر الصحفيين العاملين لصالح وكالة الصحافة الفرنسية في قطاع غزة يواجهون خطر الموت الوشيك، ما لم يتم التدخل بشكل فوري لإنقاذهم.

وقالت الجمعية في بيان إن الوكالة تعمل حالياً مع صحفي حر واحد، وثلاثة مصورين، وستة مصوري فيديو مستقلين في غزة منذ مغادرة طاقمها الدائم عام 2024، موضحة أن هؤلاء الصحفيون هم من تبقى لتوثيق ما يجري داخل القطاع، حيث تُمنع الصحافة الدولية من الدخول منذ ما يقارب العامين.

وأوضح البيان أنه من بين هؤلاء، بشار، البالغ من العمر 30 عاماً، ويعمل مع الوكالة منذ عام 2010. بدأ عمله كمساعد ميداني، ثم أصبح مصوراً مستقلاً، وأخيراً المصور الرئيسي منذ عام 2024، لافتة إلي أته في 19 يوليو، كتب على فيسبوك: "لم أعد أملك القوة للعمل في الإعلام. جسدي نحيل ولم أعد قادراً على العمل".

وتابعت:" يعيش بشار أوضاعاً مأساوية مشابهة لسكان غزة، متنقلاً بين المخيمات المهددة بالقصف، ويعاني من سوء التغذية وأمراض معوية حادة. ومنذ فبراير، يسكن مع والدته بين أنقاض منزله المدمر، بينما فقد شقيقه مؤخراً بسبب "الجوع"، حسب قوله.

وأوضح البيان أن أجور هؤلاء الصحفيين لم تعد تكفي لشراء الطعام أو الماء أو حتى دفع عمولات التحويل البنكي المرتفعة، ما يجعلهم بلا مورد مالي فعلي. كما أن التنقل داخل القطاع بات شبه مستحيل في ظل نقص الوقود وخطر الاستهداف من الطائرات.

من جانبها، قالت الصحفية أحلام، التي تعمل جنوب القطاع، تصر على الاستمرار في التوثيق رغم المخاطر: "كل مرة أخرج لتغطية حدث، لا أعلم إن كنت سأعود حية"، مؤكدة أن أكبر مشكلة تواجههم الآن هي نقص الغذاء والماء.

وأضافت جمعية صحفيي وكالة الضحافة الفرنسية أن الاتصالات مع الصحفيين أصبحت محدودة جداً، وغالباً ما تكون عبر رسائل قصيرة تعكس اليأس والخوف، معربين عن فقدانهم للأمل. بشار كتب أيضاً: "أشعر أنني أموت للمرة الأولى، أريد فقط أن أشرح للعالم أننا نعيش بين الموت والجوع".

واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن الصحفيين في غزة لا يملكون خياراً سوى الاستمرار: "المقاومة ليست خياراً، إنها ضرورة".

وشددت على أن وكالة الأنباء الفرنسية، منذ تأسيسها في 1944، لم تشهد أن أحداً من طاقمها مات جوعاً أو متأثراً بجراحه أثناء أداء الواجب، داعية إلى تحرك عاجل لإنقاذ هؤلاء الصحفيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك