العليا الاستعلامات: زيارة السيسي لروسيا تفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي والإقليمي - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 11:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العليا الاستعلامات: زيارة السيسي لروسيا تفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي والإقليمي

أ ش أ
نشر في: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 3:38 م | آخر تحديث: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 3:38 م

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا، تفتح آفاقا جديدة ذات أهمية كبيرة في مسيرة العلاقات بين البلدين، خاصة على مستوى التعاون المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي، سواء فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط الساخنة، أو التعاون الروسي مع القارة الأفريقية مع انعقاد القمة الروسية - الأفريقية التي يرأسها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالمشاركة مع الرئيس السيسي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وذكر تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، أن هذه هى الزيارة الخامسة للرئيس السيسي إلى روسيا منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع في عام 2014، كما أن هذا هو اللقاء رقم (12) بين الرئيسين السيسي وبوتين خلال هذه الفترة، حيث كان آخر لقاءين بين الرئيسين خلال العام الحالي 2019، أولهما في العاصمة الصينية بكين على هامش حضورهما قمة منتدى (الحزام والطريق) في شهر أبريل الماضي، حيث قال الرئيس الروسي، خلال اللقاء، إن علاقات روسيا ومصر تتطور بقوة، ووصف مصر بالشريك الموثوق لبلاده.

وأشار بوتين إلى أن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة خلال زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2018، تتيح لنا الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وكان اللقاء الثاني خلال العام الجاري في شهر يونيو الماضي في مدينة أوساكا اليابانية، خلال مشاركة الزعيمين في قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى، وخلاله قال الرئيس بوتين "نسعى لدفع العلاقات بين روسيا ومصر"، مؤكدا "أن موسكو تسعى إلى دفع العلاقات مع القاهرة إلى مستوى جديد أكثر تقدما".

وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، فإن الموضوع الأساسي لزيارة الرئيس السيسي إلى روسيا هو القمة الروسية - الأفريقية، حيث من المقرر أن تشهد القمة التي تجمع قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية، توقيع العديد من الاتفاقيات التي تساهم في تحسين ورفاهية الشعوب الأفريقية وتحقيق السلام، حيث تجمع روسيا بالدول الأفريقية علاقات وطيدة ومتميزة.

ومن المقرر مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الدولية وبحث سبل تعميق التعاون الروسي الأفريقي في مجالات مختلفة من السياسة إلى الثقافة، ومن المقرر أيضاً التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف.

كما أن القمة تركز على العديد من القضايا الاقتصادية المهمة ذات الاهتمام المشترك ومنها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، كما تسعى روسيا لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، وإيجاد الحلول لمشكلات القارة الأفريقية ومكافحة الفقر والأمراض والعمل على التقدم التكنولوجي.

* علاقات ثنائية متميزة
على صعيد العلاقات الثنائية المصرية - الروسية، قال تقرير هيئة الاستعلامات إن روسيا ضمن أكبر شركاء مصر التجاريين، حيث حقق التبادل التجاري بين مصر وروسيا نمواً ملحوظاً خلال عام 2018 وبلغ نحو 7.66 مليار دولار، كما ارتفعت الصادرات المصرية إلى روسيا بمعدل 4.1 % خلال عام 2018 لتسجل نحو 526.4 مليون دولار مقارنةً بنحو 505.6 مليون دولار خلال عام 2017، نتيجة الزيادة في الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية، وكذا السلع الصناعية خاصة المنتجات الصيدلانية ومنتجات الصناعات الغذائية والكيماوية، وإن كانت مصر تطمح في زياردة أكبر للصادرات المصرية تخفف من العجز التجاري الكبير بين البلدين.

وعلى الصعيد الاقتصادي أيضا، يعد مشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المشروع الأول لروسيا خارج أراضيها، ويبلغ حجم رؤوس الأموال الروسية في مشروعات البنية التحتية للمشروع 190 مليون دولار، في حين تبلغ الاستثمارات المتوقعة نحو 7 مليارات دولار، وهناك 55 شركة روسية حتى الآن أعربت عن رغبتها في الاستثمار في هذا المشروع الذي سيوفر نحو 150 ألف فرصة عمل.

وفي الشهور الأخيرة، اتفق البلدان على صفقة تمويل وتوريد 1300 عربة قطار لتطوير قطاع السكك الحديدية في مصر، وبحث خطوات التصنيع المشترك لهذه النوعية من العربات، فضلا عن سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وروسيا في أسواق الدول الأفريقية.

وعلى الصعيد الثنائي أيضا، فقد اقترب مرور عامين على توقيع اتفاقية إنشاء مشروع إنتاج الطاقة النووية في مصر في منطقة الضبعة، والذي تم التوقيع عليه في 11 ديسمبر 2017 في القاهرة، وهو أكبر مشروع مشترك بين القاهرة وموسكو منذ مشروع السد العالي، كما أن له أبعادا اقتصادية ومالية واستثمارية، فضلا عن نقل التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال الذي تحتاجه مصر في إطار استراتيجية متكاملة في مجال الطاقة ستجعل من مصر مركزا إقليميا وعالميا لإنتاج وتداول الطاقة بكل مكوناتها ومصادرها المتجددة وغير المتجددة.

أما على الصعيد الإقليمي، فإن لقاء الرئيسين السيسي وبوتين، يتضمن تباحث الطرفين بشأن القضايا الإقليمية، خاصة في منطقة الخليج وفي سوريا وليبيا واليمن، ومن المؤكد أن أي توافق بين البلدين سيكون عنصرا مؤثرا بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط.

* علاقات متجذرة
يشير تقرير هيئة الاستعلامات إلى أن العلاقات المصرية الروسية علاقات تاريخية، ازدهرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لكن جذورها تمتد أبعد من ذلك بكثير.

وفي 26 أغسطس 1943 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر، وتمت الخطوة الأولى للتعاون بين الطرفين في أغسطس عام 1948، حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏.

وشهدت العلاقة تطورات بارزة بعد ثورة يوليو عام 1952، حيث ساند الاتحاد السوفيتي مصر بقوة في مواجهة العدوان الثلاثي عام 1956، ثم تقاربت سياسات الدولتين عالمياً في مساندة حركات التحرر في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية للتخلص من الاستعمار الغربي، وكذلك في دعم تجمعات العالم الثالث كحركة عدم الانحياز وغيرها.

وعلى الصعيد الثنائي كان الاتحاد السوفيتي أكبر مساند لمصر عالميا وأمدها بالأسلحة والمعدات العسكرية والدعم السياسي، الأمر الذي مكن الشعب المصري من خوض حرب أكتوبر عام 1973 التي خاضتها مصر بسلاح روسي في المقام الأول.

وعلى صعيد التنمية، دعم الاتحاد السوفيتي جهود مصر التنموية في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وقدم لمصر المساعدة في تشييد السد العالي بعد رفض الغرب تمويل السد من المؤسسات الدولية، فضلا عن حاجة مصر إلى مساعدات فنية وهندسية في عملية البناء.

كما ساعد الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية الكبرى مثل مصانع الحديد والصلب، ومجمع الألومنيوم، وتحويل خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، وعمل نواة لمفاعلات نووية سلمية في إنشاص، وتعاون في مجال صناعة السيارات ومحطة كهرباء أسوان، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعاً صناعياً بمساهمة الاتحاد السوفيتي.

وفي بداية التسعينيات تطورت العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني، وتم تبادل الزيارات الرئاسية خاصة في عهد الرئيس بوتين حيث تم توقيع اتفاق تعاون مصري روسي مشترك وسبع اتفاقيات تعاون عام 1997، ثم اتفاقيات أخرى مهمة خلال الأعوام التالية.

وشهدت العلاقات السياسية بين البلدين تطورا إيجابيا خاصة مع قوة العلاقات بين الرئيسين السيسي وبوتين اللذين عقدا (11) لقاء قمة مثمرا في مصر وفي روسيا ولقاءات أخرى في مناسبات دولية، وصولاً إلى قمة الرئيسين في روسيا في أكتوبر 2018 التي تم خلالها توقيع "اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي" بين البلدين.

*قمة «روسيا - أفريقيا»
تستضيف مدينة سوتشي على البحر الأسود يومي 23-24 أكتوبر، قمة روسيا - أفريقيا الأولى برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحضور عدد من قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية، ويشارك في القمة أكثر من 40 زعيم دولة أفريقية، وفي المنتدى الاقتصادي، سيشارك أكثر من 300 رجل أعمال من روسيا وأفريقيا.

وتتمثل الموضوعات الرئيسية المقرر مناقشتها خلال القمة التي تم طرح فكرتها خلال تجمع (بريكس) في جوهانسبرج، في بحث تعزيز دور روسيا في أفريقيا، كما سيتم بحث دور أفريقيا في النظام المالي الدولي؛ وتوسيع التعاون والصادرات والاستثمار والتحديات الأمنية، كما ستناقش الجلسات العامة مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الدولي.

ويقول تقرير هيئة الاستعلامات، إن قمة روسيا - أفريقيا تعد أحدث نماذج التعاون الدولي بصيغة (1+ 55) التي سبقتها نماذج دولية عديدة، حيث كان أقدم التطبيقات لهذا النموذج هو القمة الفرنسية - الأفريقية التي تنعقد بانتظام منذ أن افتتح الرئيس الفرنسي، جورج بومبيدو، أول قمة منها في باريس في شهر نوفمبر عام 1973، ثم منتدى التعاون الصيني - الأفريقي (فوكاك) الذي أنشئ عام 2000، والقمة الأفريقية - اليابانية (تيكاد)، والقمة الهندية - الأفريقية التي عقدت أول قمة لها في نيودلهي عام 2008، والقمة الألمانية - الأفريقية، والقمة التركية - الأفريقية (تيكا)، والقمة الإيرانية - الأفريقية، وغيرها.

ومنذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين السلطة في عام 1999، بدأت روسيا باستعادة حضورها الاقتصادي والسياسي في أفريقيا، حيث احتلت أفريقيا المرتبة التاسعة بين قائمة المناطق العشرة الأكثر أهمية بالنسبة للمصالح الروسية وفقا لوثيقة السياسة الخارجية التي صدرت في عام 2008 ووقعها الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف.

كما أن وثيقة السياسة الخارجية للاتحاد الروسي التي وقعها الرئيس بوتين في 2015-2016 قد نصت على أن روسيا ستتوسع في علاقاتها مع دول قارة أفريقيا في مختلف المجالات؛ سواءً على المستوى الثنائي أو المستوى الجماعي.

وتنظر موسكو إلى أفريقيا على أنها وجهة واعدة لتعزيز نشاطها في مجال إنتاج النفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى التي تزخر بها القارة، حيث تتراوح قيمة الاستثمارات الروسية في أفريقيا ما بين 8 و10 مليارات دولار، وخلال الفترة من عام 2010 إلى عام 2017 ازداد مجموع الصادرات الروسية إلى أفريقيا بمقدار 3 أضعاف تقريباً من 5 مليارات إلى نحو 15 مليار دولار.

كما يعكس تزايد الوجود العسكري الروسي في أفريقيا حجم الالتزام الروسي بالمشاركة في عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية، حيث يتجاوز حجم الجنود الروس المشاركين في تلك العمليات حجم نظرائهم من دول فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الترحيب الروسي بتسوية الخلافات والصراعات الإقليمية، بما يعزز استقرار وأمن المنطقة.

وقامت روسيا بإعفاء الدول الأفريقية من الديون بقيمة 16 مليار دولار في عام 2008م، وإلغاء ديون بقيمة 20 مليار دولار في عام 2012م، وتخفيض عبء الديون لعدد من دول القرن الأفريقي، في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وفي نفس الوقت قدمت مساعدات إنسانية لبلدان المنطقة، بما يشكل تطورا إيجابيا في مسار العلاقات الروسية مع دول المنطقة.

وفي الجانب الثقافي تلعب المراكز الثقافية الروسية للعلوم والثقافة دورا في تعزيز الوجود الروسي في المنطقة؛ كما تقوم روسيا بتقديم المنح والتدريب للطلبة الأفارقة في الجامعات الروسية، ففي عام 2017 درس أكثر من 1800 شاب أفريقي في روسيا، وبشكل عام، هناك نحو 15 ألف شاب أفريقي يدرسون في روسيا بشكل دائم منهم 4000 في منح دراسية ممولَة من الحكومة الروسية.

* القمة الدولية السابعة للرئيس السيسي من أجل أفريقيا
تضاف مشاركة الرئيس السيسي للرئيس بوتين في رئاسة قمة روسيا - أفريقيا الأولى، إلى سجل حافل من نشاط الرئيس السيسي على المستوى الدولي من أجل قضايا ومصالح القارة الأفريقية منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في 10 فبراير 2019.

ومن أهم المؤتمرات الدولية التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي مؤتمر ميونخ للأمن في 15 فبراير 2019، حيث ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر بمشاركة المستشارة الألمانية، ليكون أول رئيس دولة غير أوروبية يشارك بكلمة في الجلسة الرئيسية منذ تأسيس المؤتمر عام 1963.

وعرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الحالي 2019، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

كما شارك الرئيس في قمة (الحزام والطريق) ببكين في 24 أبريل 2019 في العاصمة الصينية بكين، حيث تحدث باسم أفريقيا داعياً إلى مزيد من التعاون في مجالات البنية التحية والتنمية الاقتصادية، وشارك الرئيس كذلك في قمة مجموعة العشرين باليابان في 27-6-2019، وتحدث فيها الرئيس مطالبا بتعزيز الدعم الدولي لجهود التنمية في أفريقيا.

كما شارك في 28-6-2019 في قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، جمعت كلا من رئيس جنوب أفريقيا والرئيس السنغالي، وشارك كذلك في القمة 45 لمجموعة السبع الكبرى (G7) التي استضافتها مدينة بياريتز الفرنسية يومي 25 و26 أغسطس 2019.

وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، قال فيها "إننا نعلم جميعا جسامة التحديات التي تواجه الدول النامية، ومن ضمنها الدول الأفريقية، في إطار سعيها للارتقاء بمستوى معيشة شعوبها، وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك المعوقات أمام تحقيق تلك الأهداف".

ودعا الرئيس السيسي إلى وضع إطار لتنمية واستخدام الموارد البشرية والمادية لأفريقيا من أجل تحقيق تنمية معتمدة على الذات، وتكوين مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات تقلل من البطالة بين الشباب الأفريقي المنضم إلى سوق العمل سنويا.

وشارك الرئيس السيسي في القمة السابعة لمؤتمر (تيكاد 7) في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019 التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو، وفي خطابه أمام المؤتمر قال الرئيس السيسي: إن عملية التكامل في أفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي.

وأضاف أن تبني أجندة أفريقيا 2063 وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يعدان بمثابة حجز الزاوية للمساعي الأفريقية الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي والاقتصادي المنشود، وأكد الرئيس أن الاتحاد الأفريقي نجح على مدى سنوات في صياغة عدد من الأهداف والتطلعات التي أدرجت في أجندة 2063، وأولوية مشروعات التنمية بأفريقيا، والتي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، من خلال التركيز على تطلعات شعوب تلك القارة نحو الرفاهية والازدهار والتنمية المستدامة.

وأكد الرئيس السيسي في بيان مصر أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 24-9-2019، أن التزام مصر بموضوعات الصحة امتد إلى القارة الأفريقية ضمن أولويات رئاستها للاتحاد الأفريقي، حيث تسعى حاليا لتعميم مبادرة (100 مليون صحة) على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

واهتم الرئيس السيسي، خلال لقائه مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" في 22-9-2019، بالتباحث حول سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة.

كما استقبل الرئيس السيسي رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباسوفي 25-9-2019، وتطرق اللقاء إلى سبل تكثيف التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي نحو تحقيق التنمية في أفريقيا، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، من خلال دعم سياسات التمويل التنموي لتحقيق النمو الشامل في القارة، ومساندة كافة الدول الأفريقية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك