مدير المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية لـ«الشروق»: فشل الأحزاب الكبرى فى التعامل مع قضية اللاجئين دفع لصعود حركة «بيجيدا» المتطرفة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية لـ«الشروق»: فشل الأحزاب الكبرى فى التعامل مع قضية اللاجئين دفع لصعود حركة «بيجيدا» المتطرفة

حوار ــ أحمد بهجت:
نشر في: الإثنين 21 نوفمبر 2016 - 2:46 م | آخر تحديث: الإثنين 21 نوفمبر 2016 - 2:46 م

• ليدر: المجتمع الألمانى لا يرى فى الإسلام تهديدًا.. وهناك فارق واضح بين الظواهر الإسلامية والتطرف

أكد الدكتور ستيفان ليدر، مدير المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية فى بيروت أن الأصوات المتطرفة تظهر من آن لآخر فى بلاده، لكن سبب وجودها الآن يرجع إلى فشل الأحزاب الكبيرة فى تناول القضايا الملحة التى تؤرق رجل الشارع العادى وعلى رأسها قضية اللاجئين.

وقال ليدر فى حوار لـ«الشروق» إن «الفوز الذى حققته حركة بيجيدا المناهضة للإسلام فى برلمانات الولايات الألمانية مؤخرا وحصولها على قرابة 15 % من أصوات الناخبين، ليس بجديد بالنسبة للحركات والأحزاب المتطرفة فقد حدث ذلك قبل 20 عاما مع الحزب الوطنى».

وحول سبب عودة الأحزاب المتطرفة بقوة على الساحة السياسية الألمانية، أوضح ليدر أن مشكلة إدماج اللاجئين والمهاجرين ليست بالسهلة، وقد فشلت الأحزاب الكبيرة فى ألمانيا فى التعامل مع هذه الأمور بشفافية مما سمح للأصوات المتطرفة أن تظهر مجددا.

وأشار ليدر وهو أيضا أستاذ للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة مارتن لوثر بألمانيا إلى أن هذه الأصوات المتطرفة تظهر مدفوعة من الخوف بأنهم خاسرون فى ظل العولمة، لذا يجب على المسئولين إيجاد الرد الواضح والعميق على هذه الظواهر وهذا الشعور، فنحن أمام مشكلة سياسية واجتماعية.

وشدد ليدر على أن المجتمع الألمانى لا يرى فى الإسلام تهديدا، فهناك العديد من المسلمين مقبولون فى المجتمع الألمانى، موضحا فى الوقت ذاته أنه صحيح بأن هناك فئات من الشباب خلفيتهم إسلامية تعرضوا لدعاوى تطرف لكنهم لا يمثلون الإسلام فى أعين الألمان.

وأشار أستاذ للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة مارتن لوثر إلى أنه بوجه عام الأوروبى الآن لا يريد أن يقطع وشائج الصلة بينه وبين جاره المسلم، لكن ربما هناك فئات فى المجتمع الألمانى تعبر عن تطرفها تجاه الآخرين بعبارات عرقية.

إلى ذلك، أوضح مدير المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية أن هناك بعض الزوايا والمساجد تنشر أصوات التطرف، وهذه المسألة تمثل مشكلة لأجهزة الأمن الألمانية التى تقوم بمراقبتها والتصدى لها.

وحول ربط الساسة ورجال الدولة فى الغرب الإرهاب والتطرف بالإسلام، قال ليدر إن «هذا سوء فهم وتعميم غير صحيح»، مضيفا أنه «فى الصحف والخطاب العام تجد كلمة إرهاب فقط وعبارة تنظيم الدولة الإسلامية توضع بين قوسين»، مؤكدا أنه «لا يوجد إلا الناس الجهلاء الذين يستخدمون مثل هذا التوصيف، بينما الفارق بين الظواهر الإسلامية فى تعدديتها وبين الفرق المتطرفة واضح».

وفيما يتعلق بالمخاوف على الهوية الألمانية من موجات الهجرة، قال مدير المعهد الألمانى للأبحاث الشرقية إن هناك ألمانا من الممكن أن يعربوا عن تلك المخاوف، لكن كثيرا من المسلمين الألمان أكثر ألمانية منى فهم مؤمنون بالقيم والهوية الألمانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك