الجراد والصراع العسكري.. مخاوف من مجاعة تضرب إقليم تيجراي الإثيوبي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجراد والصراع العسكري.. مخاوف من مجاعة تضرب إقليم تيجراي الإثيوبي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2020 - 7:10 م | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2020 - 7:10 م

تشهد إثيوبيا بعض الاضطرابات في إقليم تيجراي، حيث نشبت المواجهات بعد اتهامات من حكومة أبي أحمد، بأن القوات الموالية لجبهة تحرير تيجراي الشعبية هاجمت قاعدة عسكرية، لذا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى خفض فوري للتصعيد في البلاد.

وكانت جبهة تحرير تيجراي الشعبية مسيطرة على الجيش والحكومة في إثيوبيا، قبل أن يتولى أبي أحمد منصبه عام 2018، لذا أدى تشكيله اللاحق لحزب الازدهار الجديد إلى الإطاحة بأعضاء الجبهة الشعبية من مناصبهم.

وتوقفت جميع الاتصالات مع منطقة النزاع، وعمليًا لا توجد معلومات واردة من داخل منطقة تيجراي، مما يجعل من الصعب تقييم تطور الصراع على الأرض وعواقبه على السكان المدنيين، بحسب وكالات الأنباء.

وبدأ القلق يتسلل إلى كثيرين من وقوع مجاعات جديدة في الإقليم، بعد نشوب هذا الصراع المسلح، والذي غير المعلوم نهايته حتى الآن، بحسب ما قاله كل من سيب ديكرز أستاذ بجامعة لوفين وجان نيسين من جامعة جينيت، في بلجيكا، وهما متخصصان في البحوث الإنمائية، وقد أعدا تقريراً عن احتمالات وقوع مجاعة في تجراي على إثر الأحداث الأخيرة.

كان الأمن الغذائي في تيجراي حرجًا بالفعل قبل اندلاع النزاع المسلح، وكانت مساحات شاسعة على طريق الجوع والأزمات لعدد من الأسباب، بما في ذلك غزو الجراد الصحراوي مع آثار ضارة على المحاصيل الزراعية، ولا يؤثر الصراع فقط على موسم الحصاد الذي بدأ بالتزامن معه، كما سوف يؤثر على المساعدات المحتملة والتمويل الحكومي للمنطقة، بحسب التقرير الذي نشر في موقع "ذا كونفيرزيشن".

وتتعارض هذه التطورات الأخيرة مع الخطوات الهائلة التي تحققت على مدى العقود الثلاثة الماضية، منذ نهاية الحرب الأهلية المدمرة، التي شهدت مجاعة كبيرة بين عامي 1984 و1985، وفي ذلك الوقت كان مزيج خطير من الحرب الأهلية مصحوبًا بتربة هشة وضغط سكاني وفقر، وأدت الشدائد المناخية إلى مجاعة في المرتفعات وفي شمال إثيوبيا، بما في ذلك إقليم تجراي، حيث بلغ أعداد المتوفين بسبب الجوع ما يقدر بنحو مليون شخص.

ودعا القائمون على التقرير إلى جوار 12 متخصصًا آخرين، إلى إطلاق نداءات دولية للسلطات الوطنية للدعوة بشكل عاجل؛ لبدء المفاوضات ووقف إطلاق النار في شمال إثيوبيا، كما طالبوا بتسليم سريع للغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى الإقليم، لا سيما من خلال برنامج الغذاء العالمي ومنظمات المعونة الدولية.

ومعظم منطقة تيجراي جزء من حوض نهر تيكيزي، وتتميز بمناظر طبيعية وعرة للغاية وبشبكات الأنهار ومنحدرات شديدة، وحوالي نصف تيجراي مغطاة بأراضي المحاصيل، تليها شجيرات.

ومصدر الرزق الرئيسي للمنطقة هو إنتاج المحاصيل وتربية الماشية في المزارع العائلية الصغيرة، وتعتبر الحبوب من أهم المحاصيل الحقلية والنظام الغذائي الأساسي، كما يتغذى الجراد الصحراوي عليها، وهو الخطر الأكبر الذي يهددهم، وعلى الرغم من كونه مشكلة متكررة، فقد أصبح مؤخرًا وباءً حقيقيًا في أجزاء كثيرة من إثيوبيا.

وشهدت شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات تفشي المرض منذ حوالي 70 عامًا، في عام 2020، ودمر الجراد مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة ولا تزال أسراب عديدة نشطة في شمال شرق إثيوبيا.

كما أن الحكومة أوقفت تحويل الميزانيات إلى تيجراي في سبتمبر، وجاء ذلك في أعقاب قرار من جبهة تحرير تيجراي الشعبية بإجراء انتخابات إقليمية بعد قرار الحكومة المركزية بتأجيل الانتخابات على مستوى البلاد بسبب فيروس كورونا.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك