يعقد الاتحاد من أجل المتوسط، الجمعة المقبلة، المنتدى الإقليمي الخامس عبر وسائل الاتصال المرئي في برشلونة وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، تزامنا مع إحياء ذكرى مرور ٢٥ سنة على إطلاق عملية برشلونة والتي تمخص عنها الاتحاد.
يعد المنتدى فرصة لمناقشة الطرق التي تتعامل بها المنطقة الأورومتوسطية مع الوباء العالمي (COVID-19)، وتأثيره غير المسبوق، على دول منطقة المتوسط التي تعد واحدة من أكثر المناطق تضرراً في العالم.
ويقوم وزراء الخارجية خلال اجتماعهم بتقييم ما تم تحقيقه خلال ربع قرن من الحوار والتعاون بين دول المنطقة وبحث مستقبل الشراكة الأوروبية المتوسطية، كما سيتم إعادة التأكيد على التزام الدول الأعضاء بمبادئ عملية برشلونة وبمواصلة المشاركة في الحوار والتعاون الأورومتوسطي.
وأكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول الاتحاد سيكون له طابع خاص هذا العام إذ سيتم مراجعة ما تم إنجازه خلال ٢٥ سنة وتحديد الأولويات والأهداف التي يجب العمل على تحقيقها خلال السنوات المقبلة، كما سيبحث سياسة الجوار وتشجيع الدول الأعضاء على الانخراط والمشاركة في عدد من اجتماعات وأنشطة الاتحاد، لاسيما المتعلقة بالاقتصاد الأزرق والأخضر والبيئة والمناخ.
ونوه الأمين العام بأنه وبالتوازي مع المنتدى الإقليمي الخامس، سوف ينظم في 26 نوفمبر (الخميس المقبل) اجتماعا بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط لبحث أهم ملامح سياسة الجوار بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلى عقد مؤتمر للمجتمع المدني الأربعاء المقبل (يوم 25 نوفمبر) لاستعراض المبادرات والمشاريع الناجحة من الجهات الفاعلة ذات الصِّلة والتي من شأنها تعزيز التعاون الأورومتوسطي على الأرض.
يترأس المنتدى الإقليمي الخامس كل من جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية.