احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية باغتيال سمير القنطار، واعتبرته انتقاما لمقتل أربعة إسرائيليين فى هجوم قاده القنطار قبل 36 عاما، مشيرة إلى أن حزب الله اللبنانى غارق فى الحرب السورية إلى جانب قوات النظام، وغير قادر على الرد وسيكتفى بإطلاق عدة صورايخ على جنوب إسرائيل إرضاء لغرور أنصاره.
فى صحيفة يديعوت أحرونوت، رأى المحلل العسكرى رون بن يشاى أن إيران وحزب الله سيكتفيان بتوجيه رد رمزى إلى إسرائيل قد يكون إطلاق صواريخ لا تؤدى إلى إحداث أضرار كبيرة، وربما لا يفعل شيئا، لأن التصعيد مع إسرائيل سيضر بجهوده من أجل بقاء نظام الأسد ومؤيديه من التحالف الشيعى المتطرف.
ولفت بن يشاى إلى أن الروس أيضا مهتمون فى الوقت الراهن بعدم تصعيد الوضع فى سوريا، لاسيما أن الاتصالات السياسية لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا بدأت تحقق نتيجة، ولذلك لن يقبل الروس بعملية انتقامية كبيرة من جانب حزب الله ضد إسرائيل، ومع ذلك فإن على تل أبيب الاستعداد لأن يأتى الرد بعملية ضد أهداف إسرائيلية فى الخارج.
وفى الاتجاه نفسه، كتب عامير ربابورت محلل الشئون العربية فى موقع (إن أر جى) أن حزب الله يعتبر هذا التطور حدث فى الوقت غير الملائم له، إذ إن قواته غارقة فى الحرب على الأراضى السورية وتتكبد خسائر كبيرة، ومن ثم فإن فتح معركة ضد إسرائيل هو آخر شىء مناسب لحسن نصر الله، الذى سيكتفى برد محدود.
أما صحيفة معاريف، فأشارت إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى أن الطرفين لايزالان غير معنيين بالتصعيد، فإسرائيل تقول دائما بشكل رسمى إن هدفها الأول هو الابتعاد عن خوض حربين متتاليتين قدر الإمكان، أما حزب الله فهو مقبور بعمق فى الوحل السورى، وملتزم تجاه إيران وإلا لكان قد غادر الأراضى السورية منذ زمن بعيد.