زارت زعيمة ميانمار، أون سان سوتشي، اليوم الجمعة، ولاية راخين، حيث دعت المشاركين في معرض للاستثمار على توجيه استثماراتهم إلى المنطقة التي تمزقها الصراعات، وانتقدت المجتمع الدولي بسبب تجاهل إمكانيات تحقيق التنمية في المنطقة.
وكانت الحملات التي شنها جيش ميانمار تسببت في نزوح أكثر من 720 ألف من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين، منذ أغسطس 2017، مما دفع محققو الأمم المتحدة إلى توجيه اتهامات بارتكاب أعمال إبادة جماعية، وقد اتهم آلاف من لاجئي الروهينجا في بنجلاديش جنود ميانمار بارتكاب جرائم اغتصاب، ويعتقد أن عدد القتلى من المدنيين قد تجاوز عشرة آلاف.
وقالت سوتشي: "منذ فترة طويلة للغاية، يتركز اهتمام المجتمع الدولي بصورة محدودة على الجوانب السلبية، المتعلقة بالمشكلات في شمال ولاية راخين، بدلا من الصورة الأكبر، التي تظهر إمكانيات هائلة لتحقيق السلام والتنمية في الولاية".
وتسببت الأعمال الوحشية، التي تنفيها ميانمار، في تراجع معدلات السياحة والاستثمار من دول غربية.
وتسعى حكومة ميانمار إلى مواجهة هذا التراجع، عبر جذب استثمارات من أماكن أخرى في آسيا، ووضع إطار لتحقيق التنمية الاقتصادية كأحد الحلول للتوترات العرقية في ولاية راخين.