هل أثر فيروس كورونا على «الإسترونج إندبندنت وومان»؟ دراسة أمريكية تجيب - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل أثر فيروس كورونا على «الإسترونج إندبندنت وومان»؟ دراسة أمريكية تجيب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
منار محمد
نشر في: الأحد 22 مارس 2020 - 10:46 ص | آخر تحديث: الأحد 22 مارس 2020 - 10:46 ص

تسبب فيروس كورونا التاجي في جلوس الكثير من الأزواج في المنزل ومتابعة الرجال عملهم عبر الإنترنت؛ ما شكّل عبئا على بعض النساء اللاتي أصبحن تحاولن القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال بعد إغلاق المدارس، وهذا اضطر بعضهن إلى ترك العمل مقابل الحفاظ على الأسرة إلى أن تنتهي أزمة "كوفيد - 19".

ووفقًا لموقع "The atlantic"، فإن جلوس العديد من النساء في المنزل لرعاية الرجال والأبناء بدلًا من العمل أعاد ذكريات الخمسينيات التي كانت فيها المرأة ترعى أسرتها خلال انتشار الأوبئة، وهذا تكرر في أزمة الإيبولا ومرض زيكا وإنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من الأمراض التي تسببت في عزل الأسر وتركيز المرأة جهودها على رعاية الأطفال فقط.

تقول جوليا سميث، الباحثة في السياسة الصحية بجامعة سايمون فريزر، في حديثها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الدخل تأثر في غرب إفريقيا عندما انتشرت الإيبولا، ولكن دخل الرجال عاد بعد المرض على عكس المرأة التي ظلت فترة طويلة لتصل إلى دخل جيد.

وأوضحت كلير وينهام، الأستاذ المساعد في سياسة الصحة العالمية في كلية لندن للاقتصاد، أن الآثار المشوهة للوباء يمكن أن تستمر لسنوات، على مستوى ما تكسبه النساء من العمل؛ لأنهن تضطررن إلى رعاية الأطفال، ومع استمرار وجود كورونا هناك مخاوف على حركة النسوية وهو عدم تمكن المرأة من مجاراة مستوى الرجل في العمل مجددًا والنجاح مثله.

وأشارت إلى أنه وفقًا لتقارير الحكومة البريطانية، فإن 40% من النساء العاملات تعملن بدوام جزئي مقارنة بـ13% فقط من الرجال، ومع وجود وباء جديد من المرجح أن تقل فرصة النساء في إيجاد عمل، وبهذا تحصلن على دخل أدنى من الذكور؛ لأن في فترة المرض تصبح الأولوية عند المرأة رعاية الأسرة وليس العمل.

وأكدت أن النساء دخلن إلى مجال القوى العاملة بقوة منذ القرن العشرين، ولكن ظاهرة التحول مازالت قائمة مع تفشي أمراض خطيرة في جميع أنحاء العالم؛ لأن أغلب الشركات تفضل توظيف الرجل عن المرأة لمعرفتهم بأن النساء يمكن أن تنشغلن بالأعمال المنزلية والأطفال أكثر من العمل في وقت الأزمات.

وقالت إن فترة وباء الإيبولا كان له تأثير آخر على النساء؛ لأن الجهود الطبية كانت مركزة على رعاية المرضى لمحاولة تحجيم المرض، ولهذا لم يتم الاهتمام كثيرًا بعمليات الولادة، ومات عدد من النساء، وزادت نسبة العنف المنزلي لطول مدة العزل الذي أدى إلى وجود نقاشات حادة بين الرجال والنساء؛ لذلك هناك خوف على مستقبل بعض النساء من الجلوس في المنزل بسبب فيروس كورونا إذا طالت المدة أكثر من الفترة التي قررتها الحكومات، والتي تتراوح من بضعة أسابيع إلى 3 أشهر.

وفي السياق ذاته، قالت جمعية المساعدة النسائية البريطانية الخيرية، في بيان، إنها قلقة من طول مدة بقاء النساء في المنزل دون عمل؛ لأن هذا يقلل من فرصة عودة بعضهن واستمرارهن في النجاح، وهناك خوف طويل الأمد من أن يتسبب استمرار الفيروس في قلة الإمكانيات الطبية التي تحفظ أرواح النساء والأطفال خلال عمليات الولادة في الدول الفقيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك