بعد عام على تدابير كورونا.. العاملون في الخارج بين فقد الأهل وترك العمل - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 3:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد عام على تدابير كورونا.. العاملون في الخارج بين فقد الأهل وترك العمل

سمر سمير
نشر في: الإثنين 22 مارس 2021 - 10:16 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 مارس 2021 - 10:16 ص

مر عام كامل على تطبيق حظر التجوال، حيث كان من أبرز التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، لكنه على الرغم من كونه إجراء مفيدا على المستوى الصحي للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، إلا أن له تأثيرات سلبية في العديد من المجالات، وخاصة عند تعليق حركة الطيران؛ الأمر الذي أدى إلى الكثير من خيبات الأمل للأشخاص العالقين خارج بلادهم.

وفي هذا التقرير، تستعرض "الشروق" مدى تأثير حظر التجوال على العاملين المصريين بالخارج.

"سمعت عن وجود فيروس كورونا في فبراير 2020، لكنني في هذا الوقت حالفني الحظ، وانتقلت من مصر إلى مكان عملي في الخارج، ولم أكن أتخيل مدى التوابع التي تأتي بسبب وجود فيروس، وماتخيلتش أنه يؤثر علي العالم كله، حيث أغلقت المطارات فور وصولي مكان العمل، وبدأت الكثير من الدول في تطبيق حظر التجوال؛ للحد من انتشار الفيروس"، بهذه الكلمات بدأ "أحمد عبدالمنعم"، مهندس في قطاع النفط بإحدى دول الخليج، حديثه مع "الشروق" حول مدى تأثره بإجراءات حظر التجوال مع بداية انتشار فيروس كورونا.

وتابع عبدالمنعم: "في البداية، كنت متخيل إن الإغلاق ده هيستمر شهر أو اثنين، لكنه استمر لأكثر من 9 أشهر، وكمان العمل في مجال النفط يعتبر من أصعب المجالات، وتحتاج إلى إجازات كل فترة، لكن فكرة الإجازات كانت صعبة لأن المجال ده ماينفعش يقف، وكمان مكنش في بدائل في العنصر البشري؛ بسبب إغلاق المجال الجوي".

حُجز أحمد في مكان عمله لمدة 9 أشهر دون العودة إلى أسرته، التي اعتاد على العودة إليهم كل شهرين، ما أدى إلى وجود حالة من الإحباط نتيجة البعد عن الأهل والأصدقاء، والخوف أيضا من الإصابة بالفيروس، الذي كان من المقدر أن يصاب به بعيدا عن بلده وأسرته.

وأضاف عبدالمنعم: "أصبت أنا وفريق كامل من الزملاء بالفيروس، وفقدنا حاسة الشم والتذوق، لكن مكنش حد فينا يقدر يقول لأهله علشان الخضة والخوف، وكفاية عليهم فكرة البعد عنهم، لكن إحنا بنشتغل في أماكن معزولة بحكم طبيعة العمل، وده كان سهل شوية أننا نتعافى بسرعة بدل ما نروح مستشفى ونقضي فترة العزل وسط حوائطه".

من جانبه، قال المهندس أحمد أبو الخير، الذي حالفه الحظ وأغلق المطار قبل أن يسافر إلى مكان عمله، ما تسبب في انتهاء إقامته ومُنع من دخول الدولة التي بها عمله مرة أخرى: "أنا انتهت إقامتي وأنا إجازة في مصر، وده خلاني مقدرش أرجع تاني لشغلي، ولسوء حظي كمان أنها كانت فترة صعبة وكل الشركات والقطاعات تعمل على تخفيض عدد الموظفين للحد من انتشار الفيروس".

بدأ أحمد في إنشاء مشروع خاص به للتماشي مع ظروف الحياة، لكن فترة حظر التجوال لم تكن مناسبة لإنشاء أي مشروع جديد، ما أدى إلى إهدار الكثير من الأموال، وقرر أن يشتري سيارة تاكسي ليعيش هو وأسرته من العائد منها، وتابع: "الحظر على قد ما هو كان مفيدا على مستوى الصحة، بس كان مضرا جدا، وحول الناس من حال إلى آخر، وإلى مستوى اجتماعي أقل، لكن محدش في إيده حاجة، ولا حد يعرف الخير فين".

وفي نفس السياق، قال المحاسب محمد فرج، الذي عاد إلى أهله مرة أخرى بعد غياب سنة وثلاثة أشهر بسبب إغلاق المجال الجوي في الكثير من الدول: "كورونا كان السبب في عودتي. والدي ووالدتي توفيا بسبب الإصابة بالفيروس، وكنت قاعد هناك ومفيش في إيدي أي حاجة أعملها غير دعاء ربنا".

وأشار فرج إلى صعوبة شعور الغربة بعيدا عن الأهل، وأن الأصعب هو فقد الأب والأم، حيث إن كورونا كان سببا في تفريق الكثير من الأحباب دون سابق إنذار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك