توقع البنك الدولى، أن تشهد مصر ارتفاعا فى أسعار الغذاء فى عامى 2012 و2013، متفوقة فى معدلات الزيادة على نظيراتها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب ارتفاع كثافتها السكانية، فى الوقت الذى تشهد فيه معدلات التضخم بصفة عامة استقرارا على مستوى العالم، بحسب ما جاء فى تقرير أطلقه البنك مساء أمس الأول، بعنوان «كيف تكون السياسات التجارية وسيلة للتغلب على أزمة الأمن الغذائى».
فبينما تتجه معدلات زيادة أسعار المستهلكين فى للارتفاع بنسبة 0.9% فى دول المنطقة خلال الفترة بين عامى 2011 وحتى 2013 فإن الدول التى تتسم بارتفاع كثافتها السكانية مثل مصر واليمن ستكون لديها نسبة إضافية من الارتفاع قد تصل إلى 2.4% سنويا فى المؤشر، فى حين أنها ستنخفض فى دول مثل الجزائر والأردن وتونس، أضاف التقرير.
وفى الوقت الذى أشارت فيه الدراسة إلى أن تحرير التجارة فى العالم يحمى الأسواق المحلية لسكان المعمورة من العجز المفاجئ فى توفير الغذاء للشعوب مما يحد من ارتفاع الأسعار ــ فإن نفس الدراسة أقرت ان فقراء الدول التى تعتمد على تجارة غير حرة كانوا أفضل حظا حيث قل تأثرهم بارتفاع أسعار الغذاء عالميا منذ بداية عام 2011.
وأضافت الدراسة أنه «لا يوجد عجز فى كميات الطعام المنتجة فى العالم ولكن المشكلة تكمن فى كيفية انتقال هذا الغذاء من المناطق التى يتوافر لديها فائض والتى تعانى عجزا سواء على المستوى المحلى أو عبر الحدود».