هددت الرئاسة الروسية (الكرملين) باتخاذ تدابير انتقامية حال استيلاء الغرب على أصول روسية لصالح كييف، واصفة الإجراء بـ"الغير القانوني".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم، إن مبادرة الاستيلاء تمثل تعديا على ممتلكات الدولة، وعلى الممتلكات الخاصة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينظر إليها على أنها إجراء قانوني.
وأضاف "بناء على ذلك، فإنها ستكون بطريقة أو بأخرى موضوعا لنوع من الإجراءات الانتقامية وموضوعا للتقاضي"، مشددا على أن الموضوع سيكون معقدا للغاية، وسيكون - في نهاية المطاف - ضار جدا بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إلى دعوة كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي للنظر في مثل هذه القضايا بمزيد من الرصانة في هذا الشأن، حيث قالت إن اتخاذ مثل هذا القرار قد يؤدي إلى انهيار النظام الاقتصادي القائم، في حين يرى الكرملين أيضا أنه تحطيم لجميع أسس النظام الاقتصادي.
وأكد أنه في حال تم تنفيذ هذه الإجراءات، فإن العديد من الدول والعديد من المستثمرين سوف يفكرون عشر مرات قبل القيام بأي استثمارات في الاقتصاد الأمريكي أو تخزين ممتلكاتهم هناك.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق بالإجماع قبل يومين على تشريع يسمح للحكومة الأمريكية بمصادرة مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأمريكية والأوروبية من أجل استخدامها لمساعدة أوكرانيا وإعادة إعمارها..وتقدر الأموال الروسية المجمدة بنحو 6 مليارات دولار موزعة في مختلف البنوك الأمريكية والأوروبية.
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 فبراير 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.