قال أحمد كوجك، نائب وزير المالية، إن هجمات البحر الأحمر ستؤثر سلبا على صادرات دول المنطقة ومن المتوقع أن تنخفض بنحو 10% وفقا لتقرير صادر عن صندوق النقد وبالتالي سينعكس ذلك على معدلات النمو.

واضاف كوجك، خلال الندوة التى عقدها اليوم المركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن أسعار السلع العالمية شهدت استقرارا، ومن المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 70 دولار للبرميل على المدى المتوسط وأن ترتفع إلى 80 دولارا في العام المقبل بحسب المؤشرات والتقارير العالمية.

وأوضح أن تكقلة الاقتراض بالعالم تتأثر بأسعار الفائدة الأمريكية وأن الحديث عن تأجيل قرار الخفض معدلات الفائدة لنهاية العام ترفع من تكلفة التمويل.

وأشار كوجك إلى أن معدلات النمو العالمية المرتفعة ترجع في الأساس إلى أن معدل نمو اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة أن سوق العمل الأمريكي أضاف نحو 380 ألف فرصة عمل شهريا وهذا رقم ضخم جدا ساهم في زيادة معدلات النمو.

• توفيق: سعر الدولار سيترواح ما بين 47-49 خلال الفترة المقبلة

ومن جهته، قال هاني توفيق، رئيس مجلس إدارة المستثمرون الدوليون، إن مؤسسات التصنيف الائتمانية غيرت نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري لكنها لم تغير نظرتها لمعدل مخاطر سداد الديون.

وتوقع توفيق أن يترواح سعر الدولار ما بين 47-49 خلال الفترة المقبلة، موضحا أن لا يمكن أن نعتبر أن الاستثمار في الأموال الساخنة سيئ للغاية.

وأشار توفيق إلى أن مصر لديها التزامات تصل إلى 45 مليار دولار على المدى القصير والحصيلة الأخيرة التى حصلت عليها مصر من صفقة رأس الحكمة واتفاق صندوق النقد تغطي بعضا فقط من تلك الالتزامات.

• البورصة المصرية مستمرة في الصعود

ومن جهته، توقع علاء السبع ، رئيس مجلس إدارة شركة بساطة للمدفوعات المالية، أن يأخذ التضخم مسارا هبوطيا بعد قرارات الأخيرة بتوحيد سعر الصرف، ذاكرا أن ارتفاع أسعار الفائدة يمثل عبئا على تكلفة الشركات وأن في حالة خفضت أسعار الفائدة يجعل الشركات لا تمرر تلك الزيادة على أسعار السلع.

وتوقع السبع أن تأخذ البورصة اتجاه صاعد، مطالبا بضرورة وضع نظام واضح للضرائب الخاصة بسوق المال موضحا أنه منذ عام 2013 حتي الأن سوق المال شهد العديد من القرارات المتعلقة بالنظام الضريبي الأمر التى أثر على المدد الزمنية للاستثمار بالبورصة وجعل غالبيتها قصيرة الأجل.

• الأسواق المالية العالمية شهدت قفزات كبيرة في أول 3 أشهر من العام

قال عمر الشنيطي، شريك تنفيذي في زيلا كابيتال واستاذ غير متفرغ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الأسواق المالية العالمية خلال أول 3 أشهر من العام الحالي شهدت قفزات كبيرة خاصة مع التوقعات بأن يبدأ الفدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في الصيف قبل أن يغير توقعات مرة أخرى ويؤخر قرار خفض الفائدة مما أثر على أدائها في الأسابيع الأولى من الشهر الحالي.

وأضاف الشنيطي خلال عرض دراسة بعنوان " نظرة على الأسواق المالية في الربع الأول من 2024 " في ندوة عقدت اليوم بالمركزي المصري للدراسات الاقتصادية اليوم، إن الأسواق الناشئة لم تتأخذ خطوات لخفض معدلات الفائدة نتيجة أن معدلات التضخم مازالت مرتفعة كما أن البقاء على معدلات مرتفعة للحفاظ على قيمة عملاتهم التى تأثرت خلال الفترة الماضية نتيجة الأزمات والتوترات الجيوسياسية الأخيرة.

واشار الشنيطي إلى أن البورصة المصرية حققت أداء قوي على مدار العام الماضي نتيجة أن بعض الأسهم المقومة بالدولار استفادت من التفاوت بين السعر الرسمي وغير الرسمي مما ساهمت في وصول السوق إلى مستويات قياسية، وبدأنا نشهد التراجع في الأداء بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة في مارس بتوحيد سعر الصرف ورفع معدلات الفائدة بـ 6%.