المجلس العراقي للسلم والتضامن: القصف الأمريكي لإيران استهتار سافر بميثاق الأمم المتحدة - بوابة الشروق
الأحد 22 يونيو 2025 9:36 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

المجلس العراقي للسلم والتضامن: القصف الأمريكي لإيران استهتار سافر بميثاق الأمم المتحدة


نشر في: الأحد 22 يونيو 2025 - 2:11 م | آخر تحديث: الأحد 22 يونيو 2025 - 2:11 م

ندد المجلس العراقي للسلم والتضامن، اليوم الأحد، بالقصف الجوي الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أنه يعد استهتار سافر بميثاق الأمم المتحدة.
وقال المجلس في بيان: "شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم الأحد، بقرار مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدواناً عسكرياً على ثلاثة مواقع نووية في إيران، عبر قصف جوي مكثف استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. لم يكن هذا الهجوم سوى حلقة جديدة في مسلسل التغوّل العسكري الأمريكي–الإسرائيلي، وانتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية والقانون الدولي، واستهتاراً سافراً بميثاق الأمم المتحدة، وبكافة مساعي السلم والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المجلس أنه "لا يمكن فهم هذا التصعيد الأمريكي إلا في سياق دعمه المباشر للعدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران، الذي بدأ يوم الجمعة 13 بونيو، وتواصل في تجاهل تام لكل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. إن ما نشهده اليوم هو حرب عدوانية مكشوفة، تُشنّ بذرائع زائفة، وتُدار بمنطق الهيمنة والابتزاز، في استخفاف فاضح بحق الشعوب في الأمن والسيادة".
وتابع: "نعلن رفضنا المبدئي للحرب، وإدانتنا الأخلاقية لها، واستنكارنا لنهج الاستفراد بالقوة وفرض الخرائط السياسية بالقصف والموت".
وأكد المجلس العراقي للسلم والتضامن أن "العدوان الجاري يشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة دولة مستقلة، وخرقاً متكرراً للشرعية الدولية، وتعزيزاً لسياسة فرض الأمر الواقع بالسلاح بدلاً من الحوار والتفاوض. ولا يمكن عزل هذا العدوان عن السياسات التوسعية للكيان الإسرائيلي، الذي لم يكتفِ بحصار غزة وتدميرها، ولا بقصف سوريا ولبنان، بل يسعى اليوم إلى توسيع نيران الحرب لتشمل الإقليم كله، خدمة لمصالحه الاستراتيجية، ولمصالح حلفائه في مشاريع الفوضى والتقسيم".
واعتبر المجلس أن أي حديث عن السلام في منطقتنا لا يكتسب مصداقية ما لم يُقرّ بالحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني، وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما أن وقف المجازر المتواصلة في غزة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، يُعدّ شرطاً أساسياً لأي تسوية عادلة وحقيقية.
كما أكد المجلس أن معالجة الملف النووي لا يمكن أن تقتصر على إيران، بل ينبغي أن تشمل، وبذات الصرامة، الترسانة النووية الإسرائيلية التي ظلت لعقود خارج أي رقابة دولية، في ظل صمت غير مبرّر من المجتمع الدولي.
كما أدان المجلس العراقي للسلم والتضامن أيضاً الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية، وعلى رأسها الخروقات المتكررة للأجواء من قبل طائرات الاحتلال. ونرى أن التصدي لهذا الانكشاف الأمني والسياسي يبدأ بإعادة بناء النظام السياسي العراقي على أسس المواطنة والكفاءة والعدالة، والتصدي للفساد، والتخلّص من نهج المحاصصة الذي شرذم القرار الوطني، وفتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية.
ودعا المجلس الأمم المتحدة وسائر الهيئات الدولية إلى تحمّل مسئولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذا المسار التصعيدي، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. كما ناشد نشطاء السلم، ومناهضي الحروب، وأحرار العالم، للقيام بدورهم الأخلاقي والإنساني في مواجهة هذا العدوان، ومقاومة سياسات الإفلات من العقاب التي تشكّل غطاءً للاستباحة والعدوان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك