إسرائيل تحاصر بلدة منفذ عملية مستوطنة «حلميش» وتعتقل شقيقه - بوابة الشروق
السبت 28 يونيو 2025 1:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

إسرائيل تحاصر بلدة منفذ عملية مستوطنة «حلميش» وتعتقل شقيقه


نشر في: السبت 22 يوليه 2017 - 7:38 م | آخر تحديث: السبت 22 يوليه 2017 - 7:38 م

- لليوم الثامن.. الفلسطينيون يرفضون دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية
- «المقاصد»: اقتحام الاحتلال للمستشفى الأبشع منذ الانتفاضة الأولى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، قرية كوبر شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية، وفرضت طوقًا أمنيًا حول القرية، واعتقلت شقيق عمر العبد منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة حلميش، التى أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين. فيما واصل الفلسطينيون لليوم الثامن على التوالى، رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر البوابات الإلكترونية، التى وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على مداخل المسجد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، فى بيان إنه «تم فرض طوق على قرية كوبر حيث سيتم السماح بالخروج للحالات الإنسانية فقط»، فيما لم يحدد الوقت الذى سيبقى فيه الطوق ساريا.
وأضاف أدرعى: «باشرت قوات الجيش بحملة واسعة فى قرية كوبر»، بحسب شبكة «فلسطين» الإخبارية.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن «قوات الجيش، قامت فجر اليوم، بعملية مسح هندسى لمنزل المهاجم تمهيدا لهدمه، كما تم اعتقال شقيقه وصادرت أموالا كانت تستخدم لغايات إرهابية»، على حد قوله.
وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلى جادى ايزنكوت، بجولة فى المنطقة التى وقع فيها الهجوم، واستعرض مستجدات العملية ونشاطات الجيش فى المنطقة الوسطى، وقرر فرض حصار على قرية «كوبر»، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلى، مساء أمس، مقتل 3 مستوطنين فى عملية طعن نفذها الشاب الفلسطينى عمر العبد، بعد اقتحام منزلهم فى مستوطنة «حلميش» القريبة من رام الله. وتضاربت الأنباء حول مصير العبد.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن العبد (19 عاما) يرقد فى مستشفى «بيلنسون» فى «بيتاح تكفا»، وحالته الصحية تتراوح ما بين متوسطة وحتى خطيرة.
وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن العبد كان يرقد إلى جانب المصابين فى عملية الطعن، وفاجأ طواقم الإسعاف الذين دخلوا إلى المنزل فى مستوطنة «حلميش»، بالهجوم عليهم، إلا أن أحد جنود الاحتلال أطلق عليه النار من شباك بواسطة مسدس. ووصفت إصابته بأنها متوسطة حتى خطيرة، وفقا لما نقله موقع «عرب 48» الإخبارى.
وكان العبد قد نشر وصيته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قبل ثلاث ساعات من تنفيذ العملية، موضحا أنه قرر تنفيذ عملية الطعن فى أعقاب ممارسات قوات الاحتلال الأخيرة فى المسجد الأقصى.
وفى القدس، أدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الظهر قرب المسجد الأقصى، فى استمرار لرفضهم القاطع لإقامة سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية. وكان المئات من الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر، اليوم، عند المدخل الخارجى لباب الأسباط، فى الجدار الشمالى للمسجد، وسط وجود ملحوظ لقوات الشرطة الإسرائيلية، عقب مواجهات فى ساعات الليل.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى إن «المصلين أدوا صلاة الفجر خارج أسوار الحرم القدسى، وسيواصلون اعتصامهم حتى إزالة البوابات الإلكترونية وإلغاء إجراءات الاحتلال بحق الأقصى».
وأوضح الكسوانى أن «بعض حراس المسجد الأقصى ممن دخلوا قبل أيام للمسجد دون المرور عبر البوابات الإلكترونية ما زالوا يتواجدون فى المسجد من أجل حمايته والوقوف فى وجه المستوطنين المقتحمين».
فى السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من كوادر حركة «فتح» فى المدينة المقدسة.
بدورها، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فى أراضى 48 إلى النفير اليومى إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد فى القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.
بدورها، وصفت إدارة مستشفى المقاصد فى القدس، الاعتداءات التى نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى داخل المستشفى، أمس، بأنها «الأكثر بشاعة» من الانتفاضة الأولى، بحسب وكالة «صفا» الفلسطينية.
وأشارت إدارة المستشفى فى بيان إلى «اقتحام ما لا يقل عن 50 جنديًا أقسام الطوارئ والعمليات وبنك الدم وأقساما أخرى بحثا عن مصابين».
وكانت العديد من أحياء القدس الشرقية قد شهدت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، ومن أبرزها أحياء الطور وسلوان ورأس العامود وشعفاط والبلدة القديمة من المدينة.
وارتفعت حصيلة المواجهات فى القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين أمس، إلى ثلاثة قتلى فلسطينيين على الأقل و450 مصابا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأمر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، بتعليق كل الاتصالات الرسمية مع إسرائيل إلى أن تزيل أجهزة الكشف عن المعادن على أبواب المسجد الأقصى. ولم يذكر تفاصيل لكن الاتصالات الحالية مقتصرة إلى حد كبير على التنسيق الأمنى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك