إن يحتسب حكم المباراة وقت بدل ضائع هو أمر طبيعي ويحدث في جميع المباريات وليس فقط في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في قطر، لكن الغريب هو أن يتم احتساب أرقام كبيرة كوقت محتسب بدلا ضائعا وهو الأمر الذي حذر منه الاتحاد الدولي لكرة القدم من الأساس.
من عام 1863 حتى عام 1897 كانت كرة القدم بقوانين مختلفة حيث كانت الأمور أبسط من ذلك يتفق كل فريق على الوقت الذي تستغرقه المباراة، والذي كان يصل لساعة أو أكثر.
ومن ثم تطورت قوانين كرة القدم تدريجيا في عام 1897 وحدد وقت المباراة ليكون ساعة وصنف على شوطين متساويين، وكان لأول مرة يضاف وقت محتسب بدل ضائع في عام 1903 وهو ما يساعد في خوض الوقت المهدور طوال شوطي المباراة.
وبالتالي الحديث عن تطور كرة القدم في عصرنا الحديث وإقامة مباريات كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط وفي بلد عربية، ليس الأمر الفريد بل كانت هناك 55 دقيقة وقتا محتسبا بدل ضائع اليوم خلال 3 مباريات فقط أقيمت في الأراضي القطرية.
التقى منتخب إيران مع نظيره منتخب إنجلترا ورغم أن المباراة كانت سهلة على حكم المباراة نظرا لتسجيل المنتخب الإنجليزي أهداف مبكرا وحسم الفوز، إلا أنه صمم على إعطاء المباراة وقتا إضافيا في الشوطين الأول والثاني وصل إلى 28 دقيقة في حادثة هي الأغرب في البطولة حتى وقتنا هذا.
حيث قرر احتساب الحكم البرازيلي رافائيل كلاوس حكم مباراة إيران وإنجلترا، في الشوط الأول 14 دقيقة، وفي الشوط الثاني أضاف 10 دقائق فقط إلا أن الشوط انتهى عند الدقيقة الـ 14 دقيقة رغم أن المباراة انتهت بنتيجة 6-2 لصالح إنجلترا.
أما في مباراة السنغال وهولندا والتي كانت فيها المستويات متقاربة بالنسبة للاعبين على أرضية الملعب، احتسب الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو في الشوط الأول دقيقتين وفي الشوط الثاني 8 دقائق إلا أن المباراة وصلت إلى 10 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع.
وأخيرا في مباراة أمريكا وويلز والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكلمتهما، احتسب الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم في الشوط الأول 4 دقائق فقط، وفي الشوط الثاني احتسب 9 دقائق وقت محتسب بدلا ضائعا ووصلت إلى 11 دقيقة.