• الفريق أوصانا بالشباب والفقراء.. وغيابه أثر على حظوظنا فى مجلس النواب

• اختلاف الرؤى داخل «دعم مصر» سببه تباين مصالح أعضائه.. وعلى البرلمان الاهتمام بقوانين الإرهاب والتظاهر والخدمة المدنية
قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، محمد بدراوى، إن رئيس الحزب، أحمد شفيق، المتواجد حاليا فى الإمارات هو «المحرك الأساسى» للهيئة البرلمانية للحركة الوطنية تحت قبة البرلمان، ويتابع بنفسه جميع خطواتها وتحركاتها، كاشفا فى الوقت ذاته عن أن الحزب سينضم إلى ائتلاف «دعم مصر» من أجل خلق اصطفاف يحقق دعما حقيقيا للبلاد ينعكس على المواطن البسسيط، حسب قوله.

ووصف بدراوى فى حوار مع «الشروق» الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها «مبهرة»، مقرا بأن نتائج حزبه فى الانتخابات «ضعيفة وغير متوقعة»، لافتا إلى أن «غياب شفيق» أثر بالسلب على حظوظ «الحركة الوطنية»، حيث حصل على 5 مقاعد فى المرحلتين الأولى والثانية.
وتطرق بدراوى فى الحوار إلى أولويات الحزب تحت القبة، وما تحتويه أجندته البرلمانية وموقفه من عدد من القضايا.

وإلى نص الحوار:

* كيف تقيم الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمرحلتيها؟
ـ كان المشهد الانتخابى رائعا ومبهرا للغاية، واتسم بالنزاهة، والإشراف القضائى الكامل أمر مشرف، وأرى أن الانتخابات الأخيرة كانت «الأفضل» خلال العقود الماضية.

* لكن تقارير حقوقية وإعلامية تحدثت عن خروقات وتجاوزات انتخابية وسيطرة للمال السياسى؟
ـ التجاوزات الانتخابية لم تكن مؤثرة إطلاقا.

* وماذا عن تراجع حزب الحركة الوطنية؟
ـ نتائجنا كانت ضعيفة وغير متوقعة، لكننا سنعتمد على سياسة «الكيف وليس الكم»، ونأمل أن يكون تمثيلنا النيابى مؤثرا وفعالا بغض النظر عن عدد أعضاء الكتلة البرلمانية.

* لكن ما هو سبب التمثيل النيابى المتواضع؟
ـ وجود الفريق أحمد شفيق خارج أرض الوطن، مرورا بخروج كثير من الشخصيات المهمة من عباءة الحزب فى فترات حرجة وفى أثناء الانتخابات، وصولا إلى الاختلافات والتباينات التى حدثت مع تحالف الجبهة المصرية، كل ذلك أدى فى النهاية إلى خروجنا بهذه النتائج.

* رأيك فى التشكيل الحالى لمجلس النواب؟
ـ أغلب أعضاء المجلس المقبل شخصيات محترمة، وأتوقع أن تثرى العمل التشريعى والرقابى خلال الفترة المقبلة، وأن تقوم بأدوارها على الوجه الأكمل .

* وكيف ترى السجال بشأن جواز سفر النائب البرلمانى؟
ـ أرى أن الشعب ينتظر من النواب أن ينشغلوا بأمور أهم وأقيم من البحث عن امتيازات يكفلها جواز السفر.

* ما هو رأيك فى التحركات لتشكيل ائتلافات وتحالفات تحت القبة؟
ـ هناك تساؤلات كثيرة حول قدرة ائتلاف «دعم مصر»، الذى يقوده اللواء سامح سيف اليزل، على الاستمرار ككيان واحد، بعد انضمام أطراف له وخروج أخرى، وأنا أرى أن اختلاف الرؤى داخله أمر طبيعى، نظرا لاختلاف مصالح وبرامج المنضمين له، وفى النهاية سننظر للمشهد ككل باعتباره حراكا حزبيا وسياسيا سعينا جاهدين من أجل أن نراه على الساحة، وتكمن أهمية الائتلاف الحالى فى التوافق على اسم رئيس الحكومة والوزراء، واختيار اسم رئيس وهيئة المجلس.

* ما هو موقف الهيئة البرلمانية من الانضمام إلى ائتلاق «دعم مصر»؟
ـ لم ننضم رسميا حتى الآن، لكن هناك نية للانضمام وتوجد قنوات اتصال مفتوحة حاليا، ومن المقرر إنهاء تلك المباحثات خلال أسبوع، وأتوقع أن تنتهى إلى انضمامنا تحت مظلة «دعم مصر».

* ما رأيك فى مسألة مراجعة القوانين الصادرة فى غياب البرلمان؟
ـ أرى ضرورة إعطاء الأولوية للقوانين المهمة التى أثارت جدلا وبذل الجهود فى تفنيدها ومراجعتها، مثل قوانين الإرهاب، والتظاهر، والخدمة المدنية، لكن هناك عشرات القوانين العادية التى أرى أن تتكفل بها اللجان المختصة وتتم مناقشتها فيما بعد، دون أن يسلط عليها الضوء بشكل مستفيض.

* وهل ستوافقون على استمرار الحكومة الحالية عقب عرض برنامجها على النواب؟
ـ رئيس الحكومة الحالى اختاره رئيس الدولة، وذلك دليل ثقة نقدرها ونتفهمها، وعلى الرغم من ذلك اختلف مع تمرير الحكومة كاملة والموافقة على تشكيلها الحالى، فهناك حقائب وزارية تحتاج إلى تغيير، وتحديدا فى الوزارات الاقتصادية والخدمية.

* ما هى الأجندة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية؟
ـ نسعى لإعداد نموذج كامل للائحة الداخلية للمجلس لتلافى خلل اللائحة القديمة، لنقدمها «هدية للبرلمان» ونسلمها إلى الأمين العام للمجلس، كما سيكون هناك مؤتمر صحفى موسع نوضح فيه رؤيتنا بشأن اللائحة لتحسين سير العمل.
كما ستتركز جهودنا على مناقشة قانون التأمين الصحى الشامل وسندعو إلى تطبيقه فوريا، وسنطالب بتطبيقه فى قرى مصر كافة، لأن صحة المصريين لا تخضع للتجزئة، ونحن نجهز حاليا رؤية أيضا لإصلاح ملف الصحة عبر سياسات يغلب عليها «التدرج فى الحل».

* وهل يتابع «شفيق» عمل الكتلة البرلمانية؟
ـ الفريق شفيق هو شريان الحزب الرئيسى، وهو على تواصل دائم معنا وعلى اطلاع بجهود النواب، وهو صاحب الدور الأساسى فى اتخاذ القرارات وتحركات الحزب والهيئة البرلمانية، وقد أوصانا بالاهتمام بالشباب والفقراء وزيادة دعم السلع والطاقة والإنفاق الاجتماعى.