تعرضت الإسكندرية، صبيحة اليوم الثلاثاء، لموجة من الطقس السيء، حيث تساقطت الأمطار الغزيرة على كافة أرجاء المحافظة "شرقا وغربا"، بشكل أثر على حركة المرور، وتسببت في تراكم المياه بعدد من الشوارع، خاصة المناطق الشعبية، وذلك في أول أيام "نوة عيد الميلاد" والتي من المقرر أن تنتهي 28 ديسمبر الجاري.

وتسببت الأمطار في غرق العديد من الشوارع الرئيسية مما سبب حالة من الاحتقان بين المواطنين الذين عبروا عن استيائهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من فشل الجهات المعنية بإصلاح المصارف وتأهيلها لاستيعاب مياه الأمطار بعد أن شهدت المحافظة كوارث بسبب الغرق في الشهر الماضي.

وقال المواطنين إن النوة الحالية كشفت تراخي مسئولي المحافظة والصرف الصحي لعلاج الأزمة من الأساس برغم الملايين التي تم التصريح بأنها صرفت من أجل عدم تكرار حالة الغرق، لافتين إلى أن نسبة الغرق أقل من النوة الماضية ولكن هذا بسبب أن نسبة هطول المطر أقل، مما يشير لاحتمالية تصاعد الأزمة حال تزايد الأمطار.

فيما شهدت الطرق الرئيسية عرقلة لحركة المرور وتكدس السيارات بالساعات الأولى من الصباح الباكر على طريق الكورنيش خاصة وذلك لوجود تجمعات للمياه بعدد من المناطق ومنها أسفل كوبري المندرة، وسيدي بشر، وأمام فندق القوات المسلحة بمنطقة رشدي، وكذلك منطقة المنشية، وكذلك شهد طريق شارع أبو قير حالة شلل مروري.

ومن جانبه، أعلنت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية رفع حالة الطوارئ، وقال محمود نافع رئيس الشركة إن سيارات كسح المياه منتشرة في جميع الشوارع الرئيسية منذ اللحظات الأولى لهطول المطر، لافتا إلى أن الشركة تعمل بكامل طاقتها وأنها غير مسئولة عن حالة الغرق ويتم الاستجابة لأي استغاثات على الفور.

وأضاف نافع، أنه تم الدفع بسيارات لكسح المياه من أماكن تجمع مياه الأمطار ومنها منطقة المندرة والمطار وأسفل كوبري محرم بك ومناطق جليم ورشدي وغيرهم.

ومن جانبه، أصدر المكتب الإعلامي لهيئة الميناء، بيانا إعلاميا، أكدت خلاله استمرار انتظام حركة الملاحة ببوغازي الإسكندرية والدخيلة، واستقبلا سلعا استراتيجية، رغم تساقط الأمطار بغزارة - وفق قرار إدارة الحركة بالميناء، بعد قياس الرصدة الجومائية.

وأكد البيان أن عدد السفن المتواجدة بالميناء بلغ 108، وغادرها 13، ووصلها 9 آخرين، وتراكم على الأرصفة 34 سفينة، وسجلت حركة الشاحنات زيادة عن المعدلات الطبيعية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث تم دخول وخروج 10285 شاحنة من وإلى الميناء.

وأضاف البيان أنه كان تم تفريغ سفينة قادمة من الجزائر وعلى متنها 6 آلاف طن بوتاجاز، وأخرى من الدنمارك وعلى متنها 3500 طن زيت معدني، وثالثة من روسيا وعلى متنها 3200 طن زيت عباد، كما جرى تفريغ سفينتين قادمتين من روسيا أيضا وعلى متنهما 60 ألف طن قمح.

وذكر البيان أن اللواء بحري فتحي طه - القائم بأعمال رئيس هيئة الميناء، وجه بتوخي الحذر في دخول وخروج السفن للحفاظ عليها وعلى الأرواح والمعدات والأرصفة والبضائع، كما وجه بالتنسيق بين الجهات المعنية لتسهيل كافة إجراءات دخول وخروج الشاحنات من وإلى الميناء.