تقارير إسرائيلية: فلسطين «دولة منقوصة» فى «صفقة القرن» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقارير إسرائيلية: فلسطين «دولة منقوصة» فى «صفقة القرن»


نشر في: السبت 23 يونيو 2018 - 2:59 م | آخر تحديث: السبت 23 يونيو 2018 - 2:59 م

كوشنر وجرينبلات يختتمان جولتهما بالمنطقة.. و«معاريف»: ولى العهد السعودى التقى نتنياهو الاسبوع الماضى فى عمان وبحثا خطة السلام الأمريكية
«هآرتس»: الصفقة تتمحور حول حوافز اقتصادية وانسحاب إسرائيلى من بلدات فى القدس فى مقابل احتلال البلدة القديمة والأغوار وإبقاء المستوطنات..


مع استكمال مستشار الرئيس الأمريكى وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، جولتهما فى المنطقة أمس، بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم، عن تفاصيل جديدة بشأن، خطة السلام الأمريكية لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، والمعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، تضمن دولة فلسطينية «منقوصة السيادة والأرض» فى وقت زعمت فيه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان التقى نتنياهو فى عمان الأسبوع الماضى.
وادعت الصحيفة العبرية، أن اللقاء الذى جمع بين بن سلمان ونتنياهو، تم فى الأردن، أثناء زيارة الأخير لعمان، الاثنين الماضى، وذلك على هامش زيارة كوشنر، والوفد المرافق له.
وكتب جاكى حوجى، المحلل السياسى للصحيفة أن ابن سلمان كان ينتظر نتنياهو فى القصر الملكى الأردنى، مشيرا إلى أن صديقا مقربا للكاتب الإسرائيلى حكى له هذه الواقعة، بدعوى أن هناك اتصالات مباشرة بين الطرفين، السعودى والإسرائيلى، سواء تحت رعاية العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، أو من دونه.
وأعادت الصحيفة، تصريحات سابقة لولى العهد السعودى، أدلى بها لمجلة «ذى أتلانتيك» الأمريكية، قال فيها إنه «ليس هناك أى اعتراض دينى على وجود إسرائيل، أن بلاده ستتقاسم المصالح مع إسرائيل، حال التوصل إلى سلام عادل وشامل». منوهة إلى أن لقاء عمان بحث عملية السلام و«صفقة القرن».
فى غضون ذلك، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم، بعد ساعات من لقاء كوشنر ونتنياهو، أمس فى القدس المحتلة، أن هناك تسريبات من أروقة البيت الأبيض حول «صفقة القرن» المتوقع أن تعلن قريبا لتسوية الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى، والتى سعى كوشنر والوفد المرافق له للترويج لها خلال جولتهم بالمنطقة والتى شملت «مصر والسعودية والأردن وقطر وإسرائيل».
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم، أن «صفقة القرن»، تتضمن بشكل رئيسى عرض حوافز اقتصادية وانسحابا إسرائيليا من بلدات فى القدس فى مقابل الإبقاء على البلدة القديمة والأغوار والمستوطنات فى يد إسرائيل. وأشارت نقلا عن مسئولين إسرائيليين أن كوشنر وجرينبلات والسفير الأمريكى فى إسرائيل ديفيد فريدمان عقدوا اجتماعا استمر أربع ساعات مع نتنياهو فى القدس المحتلة ركز على ترتيبات «صفقة القرن».
وأفادت الصحيفة أن التسريبات الأخيرة عن«صفقة القرن» للسلام تتحدث عن دولة فلسطينية «منقوصة»، وتطالب بانسحاب إسرائيلى من أربع أو خمس قرى شرق القدس المحتلة وشمالها (شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وأبو ديس) تكون إحداها (أبو ديس) عاصمة للدولة الفلسطينية، مع إبقاء البلدة القديمة المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، تحت الاحتلال. مضيفة أن إسرائيل لا تطالب بتقديم شىء باستثناء الانسحاب من الأحياء الأربعة أو الخمسة، من دون المس بأى من المستوطنات داخل الجدار الفاصل وخارجه على السواء، أى الإبقاء حتى على المستوطنات المنتشرة فى أعماق الضفة الغربية. واستبعدت الصحيفة أن يقبل الفلسطينيون بالخطة.
من جانبه، ربط المعلق العسكرى فى صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل بين الخطة الأمريكية المتوقعة وبين اللقاء الذى تم هذا الأسبوع الماضى فى عمان بين العاهل الأردنى ونتنياهو، ليقول إن الهدف منه هو كسر الجمود فى العلاقات، وبث رسالة طمأنة عن أهمية التنسيق بين الجانبين فى أبعاد مبادرة السلام، «تحديدا التزام إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم فى الأماكن المقدسة فى القدس المحتلة».
وأضاف المعلق أنه على رغم أن موعد الإعلان عن الصفقة «ليس معروفا»، إلا أن التفاصيل التى يتم تسريبها عمدا، كما يظهر بهدف جس نبض الأطراف، تبدو موثوقة. ولا تتضمن الخطة إخلاء إسرائيل أيا من المستوطنات التى أقامتها بعد عام 1967 فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ويبقى غور الأردن المحتل تحت السيطرة الإسرائيلية. كما تقضى الخطة بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة الجيش والسلاح الثقيل.
ورأى هارئيل أن الخطة المقترحة، فى حال كانت التفاصيل المسربة دقيقة، هى بمثابة منح الفلسطينيين «دولة منقوصة»، كما أنها لا تلبى المطالب الفلسطينية، متوقعا أن تعلن السلطة الفلسطينية أن الخطة لا يمكن أن تشكل حتى نقطة انطلاق للتفاوض حولها.
من جانبها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فى تقرير لها اليوم، أن كوشنر والوفد المرافق له، حاولا خلال الجولة ضمان موافقة مصر والأردن والإمارات والسعودية حول «الصفقة»، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لكسب دعم بعض الدول العربية فى الصف الأمريكى لصالح «الصفقة»، ومن ثم ممارسة الضغوط على الفلسطينيين والرئيس محمود عباس أبو مازن للقبول بالخطة الأمريكية للسلام.
وفى رد فعل فلسطينى أولى، رأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الجولة التى يقوم بها كوشنر ووفده فى المنطقة، تهدف إلى شطب وكالة «أونروا» وقضية اللاجئين، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسى فى الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية.
وشدد عريقات فى حديث له عبر إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم، أن كوشنر والوفد المرافق له استمعوا إلى موقف عربى موحد بأن الحل هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائى بما فيها اللاجئون والقدس، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
ومن جانبه قال عضو المجلس الثورى لحركة «فتح» أسامة القواسمى لوكالة «سما» الفلسطينية، اليوم، إن الصفقة الأمريكية التى يتم ترويجها «مصيرها الفشل»، معتبرا أن زيارات كوشنير وجرينبلات «مشبوهة ولن تجدى إلا صفرا كبيرا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك