كشف الإعلامي أحمد المسلماني، عن زيارة اللواء أنور عشقي، ضابط مخابرات سعودي سابق، والمستشار السابق للأمير بندر بن سلطان، إلى مدينة "تل أبيب" الأسبوع الماضي، قائلا: "تطور خطير وجديد".
وأضاف "المسلماني" خلال برنامجه "الطبعة الأولى"، المذاع على قناة "دريم"، السبت، أن "عشقي" بدأ في مقابلة مسؤولين إسرائيليين سرًا منذ عدة أعوام، حتى زار بنفسه إسرائيل الأسبوع الماضي بصحبة وفد من رجال الأعمال السعوديين بشكل علني، متابعًا: "عندما سأل الصحفيون (عشقي) عن إمكانية فتح سفارة سعودية في إسرائيل، أجب أنه يمكن ذلك بشرط موافقة الحكومة الإسرائيلية على المبادرة العربية التي طرحت عام 2002، والتي تتضمن إنشاء الدولة الفلسطينية، وغيرها من الشروط التي تعد استكمالا لاتفاقية (كامب ديفيد)".
وأكد أن الزيارة أحدثت جدلا كبيرًا، فالبعض يؤكد أن "عشقي" زار إسرائيل بصفته شخصية مستقلة، وليس ممثلا أو متحدثًا باسم الحكومة السعودية، والبعض الآخر يرى أنه لا يجرؤ ضابط مخابرات سعودي على الذهاب لإسرائيل بشكل علني ويلقي كلمة هناك، دون موافقة المملكة.
وتساءل: "هل تستطيع السعودية تحمل فكرة التطبيع مع إسرائيل في هذه الظروف، لا سيما أنه لا أحد رد على تصريحات (عشقي) أو نفاها؟، وهل تستطيع المملكة استقبال مسؤولين إسرائيليين في الرياض كما استقبلت إسرائيل وفدًا سعوديًا؟، وهل ذهاب وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى إسرائيل يعني وجود تعاون اقتصادي وشيك بين البلدين؟".
وتابع: "نتمنى من المملكة أن تكون سياستها الخارجية هي الأنسب لهذه المرحلة، ومثل هذا الكلام يثر اللغط في العالم العربي، خاصة وأن السعودية تدرك حجم العدوان الإسرائيلي، وحروبها الظالمة في المنطقة وسطوتها على الأراض العربية، فهل من المناسب تعزيز دور إسرائيل أم تحجيمه حتى لا تكون في موقف المنتصر بلا حرب".