أكدت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أن ممارسات إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي منذ 7 أكتوبر 2023، جرّت المنطقة بأسرها إلى حالة من عدم الاستقرار العميق.
وأوضح متحدث الوزارة زكي أق تورك في إحاطة صحفية بإسطنبول، أن الهجمات المفرطة والعشوائية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وتشكل انتهاكات خطيرة للقيم الإنسانية الأساسية والمعايير الدولية.
وقال: "عرقلة المساعدات الإنسانية وتقييد الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة والتدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية، كلها عوامل أدت إلى تحويل المأساة في غزة إلى كارثة إنسانية، وهذا الوضع يجرح ضمير البشرية جمعاء وليس شعوب المنطقة فحسب".
وأضاف: "في هذا السياق، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية بسرعة واتخاذ موقف قوي ومشترك لمنع وقوع مزيد من الخسائر البشرية وإعادة إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة".
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبشأن معرض الصناعات الدفاعية "آيدف 2025" في نسخته الـ 17، المقام بإسطنبول، لفت أق تورك إلى مشاركة أكثر من 1400 شركة من 50 دولة.
وأشار إلى أن أكثر من 5 آلاف منتج منها 1100 يتم تقديمها لأول مرة موجودة في المعرض، بما في ذلك أنظمة بحرية وجوية وبرية، وتجهيزات عسكرية، ومعدات أمن، وأسلحة وذخيرة وإلكترونيات دفاعية.
ويشهد المعرض مشاركة وزراء من 33 دولة وأكثر من 120 نائب وزير ورئيس أركان وقائد قوات، بالإضافة إلى رؤساء وفود.
وأمس الثلاثاء، انطلقت في مركز المعارض بمدينة إسطنبول، فعاليات معرض الصناعات الدفاعية الدولي السابع عشر "آيدف 2025".
ويُقام هذا الحدث، بشراكة إعلامية من الأناضول وبرعاية وزارة الدفاع التركية وبدعم من رئاسة الصناعات الدفاعية، وتديره وتشرف عليه مؤسسة القوات المسلحة التركية، وتنظمه شركة "KFA" للمعارض، من 22 إلى 27 يوليو الجاري.