كشفت نتائج السيناريوهات التي وضعتها هيئة الرقابة المالية، لإجراء اختبار الإجهاد المالي للقطاع غير المصرفي، أن رفع سعر الفائدة بمعدل 100 نقطة أساس أو1%، ينتج عنه أن 90% من الشركات لن تواجه أي مخاطر، بينما 10% منها قد تواجه مخاطر معتدلة، وفي حالة تغيرها بالسلب فإن 20% من هذه الشركات قد تواجه مخاطر متوسطة، بينما 20% قد تواجه مخاطر معتدلة.
وقال دكتور محمد عمران، رئيس الهيئة، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الهيئة اتبعت في منهاجها عند تصميم نماذج السيناريوهات التدرج بدءً من السيناريوهات الأساسية ثم المتفائلة، ثم المتشائمة.
وأضاف أن نماذج السيناريوهات ركزت على قياس تأثر مؤشرات الملاءة المالية والسيولة والربحية والكفاءة التشغيلية نتيجة المخاطر الناشئة والمرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، موضحًا أن هيكل نماذج الاختبارات اختلف وفقاً لاختلاف طبيعة النشاط، وأخذاً في الاعتبار تحديد أهم أكبر عوامل المخاطر تأثيراً على أداء كل نشاط.
وأكد أنه تم تصميم 6 نماذج للسيناريوهات في نشاط التأمين، حيث اهتمت السيناريوهات الأساسية بقياس تأثير عوامل المخاطر الاقتصادية مثل معدلات الفائدة وانخفاض مؤشرات بورصة الأوراق المالية وارتفاع معدلات تعثر معيدي التأمين، وزيادة تعاملات المدينين.
وأشار إلى أنه تم استخدام تلك النماذج بإضافة عوامل المخاطر المرتبطة بالنشاط التأميني مثل زيادة حجم التعويضات، وزيادة معدلات إلغاء وتصفية الوثائق، وكذلك انخفاض التعويضات المستردة من معيدي التأمين.
وأوضح أن النتائج كشفت عن مستوى مخاطر منخفض لتهديد ضعف معدلات الملاءة المالية، ومستوى خطر متواضع لعامل ضعف معدلات السيولة، ومستوى خطر مقبول إلى حد ما لعامل تراجع الربحية والفائض، ومستوى خطر متواضع لتهديد ضعف معدلات السيولة، وبالنسبة لانخفاض الكفاءة التشغيلية فقد كان عند المستوى المعتدل.
وفي مجالات منح التمويل (العقاري والتأجير التمويلى والتخصيم)، تم تصميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط ثم الأكثر تشاؤمًا، وذلك لقياس عوامل مخاطر تأثر الملاءة المالية وانخفاض معدلات السيولة المالية.
وكشفت نتيجة السيناريوهات أن تأثر الملاءة المالية لشركات التمويل جاءت مخاطره بالمستوى المعتدل، في حين جاءت نتيجة سيناريوهات تأثر معدلات السيولة واحتمالات العسر المالي بمخاطر مقبولة لحد ما.
وفي مجال التمويل متناهي الصغر، تم تصميم 3 سيناريوهات تتراوح بين السيناريو الأساسي ثم المتوسط، ثم الأكثر تشاؤمًا طبقًا للمتغير، وأظهرت نتيجة السيناريوهات أن ضعف معدلات الملاءة المالية يمثل مستوى خطر المعتدل، وأن ضعف معدلات السيولة والعسر المالي كان مستوى الخطر مناسب.
وتراجع مؤشرات الربحية والفائض كان مستوى الخطر به مقبولًا لحد ما، أما الأخطار المتعلقة بانخفاض الكفاءة التشغيلية وتراجع جودة المحفظة وزيادة المخصصات فكانت مستويات الخطر بها إما منخفضة أو مقبولة.