توم باراك: السلام في الشرق الأوسط «وهم».. والاعتراف بفلسطين «غير مفيد» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 1:00 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

توم باراك: السلام في الشرق الأوسط «وهم».. والاعتراف بفلسطين «غير مفيد»

وكالات
نشر في: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 11:40 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 11:40 ص

- باراك: إسرائيل حليف مهم له مكانة خاصة في قلب أمريكا.. ويجب النظر لأفعال إسرائيل في سياق هجمات 7 أكتوبر

 

 

وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، السلام في الشرق الأوسط بأنه "مجرد وهم"، وأن اعتراف بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطينية "غير مفيد".

- وهم السلام

وأضاف باراك، في حوار مع برنامج "الحقيقة مع هادلي جامبل" على قناة "سكاي نيوز عربية": "عندما نقول سلام، فهو مجرد وهم"، موضحا أنه "لم يكن هناك سلام في الشرق الأوسط من قبل. وربما لن يكون هناك سلام أبدا، لأن الجميع يقاتلون من أجل الشرعية".

وقال باراك، في الحوار: "أعتقد أن هناك 27 وقفا لإطلاق النار. لم ينجح أي منها".

وفيما يتعلق بتزايد الاستياء من سياسات إسرائيل، أجاب باراك بأن "على الناس النظر إلى أفعال إسرائيل في سياق هجمات السابع من أكتوبر، الحدث الذي غير كل شيء في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره.

وقال المبعوث الأمريكي: "شخصيا، أكره ما حدث في غزة من جميع الأطراف. للفلسطينيين، للإسرائيليين، للأردنيين، للبنانيين، للسوريين، للأتراك. كما تعلمين، إنها فوضى"، لكنه في الوقت ذاته أوضح أن "إسرائيل حليف مهم. نحن ندعمهم بـ4 إلى 5 مليارات دولار سنويا. لها مكانة خاصة في قلب أمريكا، ونحن نتعامل مع ارتباك ما يحدث خلال هذا التحول. لذا فالأمر معقد".

كما وصف باراك الخطوات التي اتخذها قادة عالميون، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "غير مفيدة".

وقال المبعوث الأمريكي إنه "من الجيد رؤية الأمم المتحدة، أيا كان، تقوم بأي شيء. هذا إنجاز بحد ذاته. لكنني أعتقد أن ذلك عديم الفائدة. لا يساعد بشيء".

كما رأى أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مسئولين في حماس بالدوحة يوم 9 سبتمبر كانت "صدمة للخليج" وللعالم، إلا أنها "لم تلحق ضررا دائما بالعلاقات الأمريكية مع دول الخليج".

وأضاف: "لم يكن ذلك جيدا. قطر كانت ولا تزال حليفا مهما وقيما لنا منذ اليوم الأول"، موضحا أن الإسرائيليين "لم يخبروا" الولايات المتحدة بما كانوا يخططون له.

- سلاح حزب الله

وفيما يتعلق بدافع جماعة حزب الله اللبنانية لتسليم سلاحها، قال باراك إن "إسرائيل تهاجم الجميع، من سوريا إلى لبنان وتونس، ومع استمرار هذه الهجمات، تتعزز رواية حزب الله بأنه موجود لحماية اللبنانيين من إسرائيل. إسرائيل تحتل 5 نقاط ولن تنسحب منها، وفي المقابل يعيد حزب الله بناء قوته".

وأضاف "المسئولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية. هذا ليس دورنا. لكن البعض يريد أن تفعل الولايات المتحدة كما فعل الرئيس دوايت أيزنهاور، ويريدون من الرئيس ترامب أن يرسل قوات المارينز لحل كل شيء. هذا لن يحدث".

وحول إمكانية نزع سلاح حزب الله، شدد براك على أن "القرار يجب أن يأتي من الحكومة اللبنانية"، مضيفا: "إذا أرادت الحكومة استعادة الاستقرار، فعليها أن تعلن بوضوح نيتها نزع سلاح حزب الله. لكنها تتردد خوفا من اندلاع حرب أهلية. نحن لا نتحدث عن هذا الموضوع عبثا".

ولدى سؤاله عما إذا كان الجيش اللبناني هو الجهة التي ستتولى نزع سلاح الحزب، أوضح باراك أن "الجيش هو القوة الوحيدة المتاحة على الأرض. هو جيش جيد بنوايا حسنة لكنه يفتقر إلى التجهيز الكافي".

وقال: "لن نسلح الجيش ليقاتل إسرائيل، ولا نرغب في تسليحه ليقاتل أبناء شعبه، أي حزب الله. لكن الحزب يشكل عدوا لنا، تماما كما إيران، ويجب وقف تمويلها. هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله".

وأضاف: "لن نذهب إلى منازل الشيعة لنطلب منهم تسليم أسلحتهم، أو أن نقول: معذرة، هل يمكننا أخذ الصواريخ والأسلحة من بيوتكم وإلا سنعتقلكم بالقوة؟".

كما قال السفير الأمريكي، إن كل ما يفعله لبنان يقتصر على الكلام دون أي إجراءات فعلية، متهما حكومة الرئيس نواف سلام بالتقاعس.

وادعى باراك أن حزب الله يتلقى نحو 60 مليون دولار شهريًا من مصادر مجهولة، مشيرًا إلى أن الحزب يحاول إعادة بناء قوته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك