الأوفربوكينج تعود لشرم الشيخ بعد توقف 10 سنوات بسبب نقص الطاقة وكثرة الفنادق المغلقة
مطلوب الاستعداد للوفرة السياحية بتجهيزات الفنادق واستدعاء العمالة المدربة وصيانة البنية الأساسية والمرافق
قال الخبير السياحى على عقدة عضو غرفة شركات السياحية والرئيس التنفيذى لشركة ميتنج بوينت للسياحة إن كل المؤشرات تؤكد أن الموسم السياحى الشتوى سيعوض جانبا كبيرا من الخسائر التى لحقت بالقطاع على مدار العامين الماضيين بسبب تداعيات جائحة كورونا.
اشار عقدة فى تصريحات لـ«مال واعمال ــ الشروق» إلى أن حركة السياحة الوافدة لمصر تشهد انتعاشا ملحوظا خلال الفترة الحالية بعد قيام أهم الدول المصدرة للسياحة مثل روسيا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا بتخفيف قيود السفر والغاء حظر السفر لمصر، وكذلك زيادة عدد الحاصلين على التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد الذى تسبب فى وقف السياحة والسفر لبعض الفترات خلال العام الماضى.
وأضاف أن معظم المدن السياحية المصرية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والقاهرة ستشهد خلال الثلث الاخير من العام الحالى ازدهارا سياحيا غير متوقع وانتعاش متميز فى عدد السائحين الوافدين لقضاء إجازتهم فى هذه المقاصد السياحية.
وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن الاجراءات الاحترازية ومعدلات التطعيم فى زمن كورونا أصبحت أهم عوامل التأثير فى السفر خارج البلاد.
وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن حركة السائحين الألمان ستشهد طفرة كبيرة خلال الموسم السياحى الشتوى الذى سيبدأ مطلع شهر نوفمبر المقبل خاصة بعد حصول أكثر من 65 % من المواطنين الألمان على اللقاح المضاد لكورونا والسماح لهم بالسفر لقضاء إجازاتهم خارج ألمانيا، بالاضافة إلى سماح مصر للألمان الحاصلين على اللقاح بالدخول للمطارات والموانئ المصرية دون اجراء تحليل PCR، وكذلك عدم خضوعهم للحجر الصحى فى رحلات العودة إلى بلادهم وهو ما يعد عاملا مشجعا لهم على العودة بقوة للمقصد السياحى المصرى.
وأكد عقدة أن الفترة القادمة ستشهد زيادة فى حركة السياحة الانجليزية، وكذلك زيادة فى الحركة الوافدة من أسواق أوروبا الشرقية سواء من بولندا وبلغاريا وأوكرانيا ورومانيا.. لافتا إلى أن استئناف حركة السياحة الوافدة من بريطانيا بعد عودة السوق الروسية خلق حالة من الانتعاش لفنادق ومنتجات البحر الأحمر وشرم الشيخ.. متوقعًا بعد عودة السوق الألمانية لوضعه الطبيعى خلال الثلث الاخير من العام الحالى أن تتجاوز الحركة السياحية الوافدة لمصر أكثر من 5 ملايين سائح بنهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف الترويج والتركيزفى أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من الخارج ويأتى فى مقدمتها السوقين الألمانية باعتباره أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الأخيرة.. بالاضافة إلى السوق الانجليزية الذى يحتل مرتبة متميزة فى أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن الانتعاشة السياحية الحالية وزيادة الطلب المتوقعة من السوق الروسية بعد إطلاق رحلات الشارتر نوفمبر المقبل من معظم المدن الروسية إلى المقاصد السياحية المصرية خاصة إلى منتجعات شرم الشيخ ستؤدى للأسف الشديد إلى عودة ظاهرة الأوفربوكينج بعد 10 سنوات من الانقطاع بسبب نقص الطاقة الايوائية للفنادق وزيادة الفنادق المغلقة التى اضطرت للإغلاق نتيجة الخسائر التى تعرضت لها خلال السنوات الماضية بسبب توقف السياحة الروسية، وكذا تداعيات جائحة كورونا.. لافتا إلى أن أزمة الاوفربوكينج قد تصل أيضا إلى مدينة الغردقة بعد زيادة الطلب عليها من العديد من الاسواق المصدرة للسياحة وهو ما يتطلب الاسراع بتوجيه الانظار إلى فنادق طابا ومرسى علم ولذا يجب الاستعداد من الآن لهذه الوفرة السياحية حتى لا تحدث أى مشاكل للسائحين القادمين لمصر ومنع أى عقبات تؤثر على سمعة السياحة المصرية خاصة مع زيادة الطلب على زيارة المقصد المصرى.
وطالب الخبير السياحى على عقدة بضرورة الاسراع بتجهيز العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية فى جميع المدن السياحية التى تحظى بإقبال السائحين الاجانب، وكذا الاسراع باستدعاء العملة المدربة وعمل صيانة للبنية التحتية المؤدية إلى هذه المدن سواء من طرق وكهرباء وشبكات الصرف الصحى وجميع المرافق الخاصة بالبنية الاساسية بدلا من انتظار حدوث المشكلة والتحرك فى اللحظات الاخيرة لتدراكها.
وأوضح رئيس شركة ميتنج بوينت للسياحة أن التخوف الاكبر هو تكرار الفنادق للأخطاء التى وقعت فيها سابقا عندما كانت تقتصر فى اعتمادها فقط على السوق الروسية قبل حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية اكتوبر 2015 خاصة مع زيادة الطلب من الروس وقيامهم بدفع مبالغ مقدمات وتأمين لأفواجهم.. لافتا إلى أنه للأسف الشديد بدأت بعض الفنادق تتسابق بقوة على جذب السياحة الروسية فقط لفنادقهم وعدم الاعتماد على أية أسواق أخرى، مطالبا بالاستفادة من الدروس السابقة وعدم الاعتماد على سوق واحدة والاتجاه إلى تنوع الاسواق حتى لا تتكرر أزمة السوق الروسية.