طالبت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان، اليوم الاثنين، بوقف لقاءات مسؤولين في السلطة الفلسطينية مع مسؤولين إسرائيليين.
واعتبر الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان صحفي، أن اجتماع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد "يعكس حالة السقوط الوطني الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية".
ورأى القانوع أن "استمرار هذه اللقاءات العبثية مع قادة إسرائيل هي خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني"، مطالبا بـ "وقف هذه اللقاءات المشينة فوراً، ووقف التعويل على الاحتلال وقادته المجرمين".
من جهته، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد داود شهاب، إن اللقاءات الفلسطينية مع مسؤولين إسرائيليين "لها ثمن كبير يمس بجوهر القضية والحقوق الفلسطينية".
واعتبر شهاب، في بيان صحفي، أن "تلك اللقاءات تمثل غطاءً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي وحربه التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، محذرا من خطورة "استمرار السلطة الفلسطينية في نهج بناء علاقات شراكة أمنية واقتصادية وسياسية" مع إسرائيل.
وأعلن الشيخ الليلة الماضية عن اجتماعه مع لابيد لبحث "عدة قضايا سياسية ومسائل ثنائية"، مضيفا أنه أكد "ضرورة وجود أفق سياسي بين الطرفين يرتكز على الشرعية الدولية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع في 28 ديسمبر الماضي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في منزل الأخير في مدينة روش هاعين الإسرائيلية.
وتم خلال الاجتماع إعلان موافقة إسرائيل على إصدار تصاريح لم شمل وإقامة وإصدار هويات لآلاف الفلسطينيين لتعزيز التنسيق المدني مع السلطة الفلسطينية، ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ عام 2014.