تمايل رجال ونساء على أنغام الموسيقى فى أول مهرجان لموسيقى الجاز فى السعودية، أمس، فى اليوم الثانى للمهرجان الذى يستمر ثلاثة أيام، فى إطار جهود المملكة للتخلص من صورتها المحافظة.
وتدفق سعوديون وأجانب على المهرجان لمشاهدة الفرق الموسيقية من الرياض وبيروت ونيو أورليانز. وغنى الجمهور عندما أدى الفنان اللبنانى شادى ناشف أغنية (هوتيل كاليفورنيا) لفرقة إيجلز الأمريكية فى لحظة غير معتادة فى المملكة بعد أن أدانت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى العام الماضى الحفلات التى تشهد غناء وقالت إنها مضرة ومفسدة.
وأعلنت الهيئة العامة للترفيه أنها ستنظم أكثر من 5 آلاف عرض ومهرجان وحفل فى العام الحالى وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضى.
وخطط الترفيه مدفوعة فى الأساس بأهداف اقتصادية وذلك فى إطار برنامج إصلاحى لتنويع الاقتصاد بدلا من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودى.
وقال صالح الزيد وهو موسيقى سعودى من فرقة (من الرياض): «بفرح أنى صحيت من سريرى اليوم الصباح، ورحت مهرجان الجاز وقدمت فيه جمهور زيى، أبناء بلدى، زيى زييهم، كلنا، أخوانى وأخواتى، شعور ما فينى أوصفلك إياه».
وفى حين جاء البعض حبا فى موسيقى الجاز، حضر كثيرون للاستمتاع بفرصة سماع الموسيقى فى أجواء ترفيهية.
وبينما تحدث إصلاحات فى المملكة مع رفع حظر استمر 35 عاما على السينما والسماح للنساء بقيادة السيارات، لا تزال الأغلبية فى البلاد محافظة وهو ما ينعكس فى قرارات الحكومة، ففى هذا الشهر احتجزت السلطات رجلا بعد انتشار فيديو له وهو يرقص مع امرأة فى الشارع.
لكن النساء تحركن يوم الجمعة بملابسهن الفضفاضة على أنغام الموسيقى دون الاهتمام برد الفعل المحتمل.
وقال سالم الأحمد، الذى جاء مع أصدقائه الشباب لاغتنام فرصة حضور أول مهرجان من نوعه فى مدينته: «هذا يدل أن القيادة عندنا ودها تخلى الناس، الشعب يتفتحون، يشوفون أشياء أكثر، ثقافات أكثر».