قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المعارضة هي جزء من أي نظام سياسي لأن أي نظام لا يوجد به معارضة يصاب بالعوار، لافتا إلى أن المعارضة ضرورة وليست ترف وجزء حقيقي من مكونات النظام السياسي ومكانها في الطبيعي في البرلمان.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية إم بي سي مصر، :" أمس الثلاثاء، آلمنى كثيرا عدم وجود استجواب واحد في البرلمان السابق ولكن هناك تفاؤل في البرلمان الحالي".
وأشار الفقي إلى أن الرئيس يرى أن المعارضة الحقيقية البناءة القائمة على أرضية وطنية مشتركة مطلوبة، لافتا إلى أن الأحزاب تسعى إلى السلطة فأي حزب من المفترض أن يسعى للسلطة.
وأوضح أن الراحل البدري فرغلي كان يمثل نقاء المعارضة وبراءة الطبقة العاملة، لافتا إلى أن هناك مساحة في مصر للمعارضة لمن يريدها ولكن يجب التعامل معها بذكاء.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية أن يكون النائب تحت قبة البرلمان هو صوت الشارع ونبضه، مشيرا إلى أن الأحزاب في مصر تعاني من ضعفا شديدا تاريخيا.
وقال الفقي أن المعارضة الوطنية تخلق شعبا شجاعا، متابعا:" حزب الوفد كان يجب أن يكون عليه دورا كبيرا في الحياة السياسية، فهو حزب سابق على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين".
وتطرق الفقي إلى أهمية التربية السياسية في الأحزاب، لافتا إلى أن هناك فقرا واضحا في الكوادر والقيادات السياسية الموجودة في الأحزاب، فالمعارضة طوال عمرها تتلخص في أفراد وليس أحزاب.
وثمن الفقي الدور الذي تقوم به الدولة في تدريب الشباب من خلال الأكاديمية الوطنية لاعداد القيادات الشابة، والتي أخرجت نواب للمحافظين والوزراء.
وقال إن الديموقراطية (نعمة من الله) بالرغم من بعض سلبياتها، فالتنمية الحقيقية تحتاج إلى الديموقراطية، متابعا أن البرلمان الحالي مبشر وهناك مساحة حرية يتمتع بها الأعضاء.