في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، استهدف هجوم واسع للقوات الروسية البنية التحتية العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، بالإضافة إلى عدة مطارات ومنشآت رئيسية أخرى، حيث بدأ الهجوم بسلسلة هجمات صاروخية على مواقع قرب العاصمة كييف، فضلا عن استخدام مدفعية بعيدة المدى ضد مدينة خاركيف قرب الحدود الروسية.
وبعد القصف الروسي على أوكرانيا، انتشرت معلومات تزعم دخول القوات الصينية إلى تايوان المجاورة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا زعموا أنها تعود لهجوم الصين على تايوان.
في حين نقل البعض معلومات نسبت لمواقع إخبارية عن محاصرة القوات الصينية لتايوان بالسفن الحربية، واختراق 9 مقاتلات صينية لمجال تايوان الجوي.
وزعم البعض دخول سفن حربية صينية إلى المياة الإقليمية لـ تايوان".. فهل خطت الصين إلى داخل تايوان؟
"الشروق" بحثت على مواقع أبرز الصحف الصينية والتايوانية ومواقع الصحف العالمية، ولم تجد أي أخبار تؤكد دخول قوات صينية إلى تايوان، أو بدء حرب بين الطرفين كما يزعم البعض.
ولكن وكالة رويترز البريطانية نقلت عن وزارة الخارجية الصينية، تصريحا لها أمس الأربعاء، تقول فيه إن تايوان ليست أوكرانيا، فهي كانت دائما جزء لا يتجزأ من الصين، هذه حقيقة قانونية وتاريخية لا جدال فيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، أمس الأربعاء، إن موقف بكين من القضية الأوكرانية ثابت ولا يتغير، وأن المقارنات بين القضيتين الأوكرانية التايوانية غير مناسبة.
وأشارت إلى أن قضية تايوان ما زالت عالقة بعد الحرب الأهلية التي شهدتها الصين، مؤكدة أن الصين لا تساوم على سلامة أراضيها.
وجاءت تصريحات وزارة الخارجية الصينية ردا على مخاوف تايوان من أن يؤدي انشغال المجتمع الدولي بالأزمة الأوكرانية إلى تشجيع الصين على القيام بتحركات عسكرية تجاهها، إذ دعت رئيسة تايوان، تساي إينج وين، الجزيرة إلى كافة الوحدات الأمنية والعسكرية بتعزيز يقظتها ورفع مستوى مراقبتها وإنذارها المبكر لتطوّرات الأنشطة العسكرية الصينية حول مضيق تايوان، في الوقت الذي ينشغل فيه المجتمع الدولي بأزمة أوكرانيا.
وفي حين نقلت رويترز إعلان القوات الجوية التايوانية دخول تسع طائات صينية إلى مجالها الجوي، قالت الصحيفة البريطانية إن ذلك معتادا للقوات الجوية الصينية على مدار العامين الماضيين، على الرغم من أن الطائرات لا تقترب من تايوان نفسها.
ولم تتخلّ الصين أبدًا عن استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها، إذ تشكو تايوان -التي تعتبرها الصين أنها جزء من أراضيها- من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية.