قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع، إن قيمة صفقة مشروع رأس الحكمة جاءت أكبر من المتوقع.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «مصر جديدة» الذي يُقدمه الإعلامي ضياء رشوان، عبر شاشة «etc»، أنّ الأسواق بدأت تستجيب لهذا التطور بشكل جيد، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار السندات الدولارية ذات الآجال المختلفة في السوق الثانوية؛ وبالتالي بدأ العائد الذي يلتقاه المستثمر (مُقرِض الحكومة) يقل.
وأوضح أنّ عبء وتكلفة الدين على الحكومة تراجع بنسبة 1%، وهي نسبة تراجع كبيرة تحدث في يوم واحد.
وذكر أن أفضل الاستثمارات الحالية والتي تحتاجها الدولة بشدة هي الاستثمارات الأجنبية المباشرة (مثل صفقة رأس الحكمة)، كونها تدخل مباشرة لتنفيذ مشروعات وتشغيل عمالة مصرية باستخدام مكونات محلية.
وقال إن احتمالية خروج أرباح مثل هذه المشروعات للخارج تبقى قليلة، نظرًا لأنّ هذه الأرباح يُعاد توظيفها في استكمال المشروع أو عبر التوسع في مشروعات أخرى.
وشدّد على أن هذا المسار يخلق حالة من المنفعة المتبادلة بين المستثمر الأجنبي وحالة الاقتصاد المحلي، موضحًا أنه من المفضَّل دائمًا أن يكون هذا الاستثمار الأجنبي صناعيًّا عن أي نوع آخر.
وأكد أن مشروع رأس الحكمة سيكون مصدر تشغيل للكثير من المصانع التي ستعمل على توفير مدخلات له، بجانب تشغيل عمالة مباشرة وغير مباشرة.
ونوه بأن هذا المشروع يمكن أن يرفع من حجم السياحة التي تدخل مصر بنسبة 50% على الأقل.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجمعة، بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و"شركة أبو ظبي التنموية القابضة" بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي.
ويأتي هذا المشروع في ضوء الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.